المجلس التنفيذي للسياحة: انتعاشة في حركة السفر ب300 مليون سائح    تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أبريل الماضي    قيادي بحركة فتح: الدعم الأمريكي لوقف إطلاق النار بغزة لا يكفي دون ضغط على إسرائيل    إمام عاشور: علاقتي بكولر كانت قوية.. وكهربا تعهد بنجاحي    السعودية تدشن مسارا عالميا لترجمة خطبة عرفة إلى 35 لغة وتعلن جاهزيتها لاستقبال ضيوف الرحمن    ثلاثي بشتيل يقترب من الدوري الممتاز    "حزب الوعي" يدين قرار الاحتلال بإنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة المحتلة    محمد ممدوح وطه الدسوقي في فيلم "دافنينه سوا" بعد العيد    إكسترا نيوز تطلق تجربة جديدة.. مذيعات بالذكاء الاصطناعى عن مستقبل السينما    زيادة ثقة المستثمرين الأجانب فى الاقتصاد المصرى    13 لقبا في 35 ظهور.. ريال مدريد يعلن رحيل فاييخو    بتواجد ثلاثي ليفربول.. محمد صلاح يتصدر فريق الجماهير في الدوري الإنجليزي    وزير التعليم يبحث مع «جوجل» تعزيز دمج التكنولوجيا في تطوير المنظومة التعليمية    مصرع شابين وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم دراجتين بخاريتين ببني سويف    تطرق أبواب السياسة بثقة :عصر ذهبى لتمكين المرأة فى مصر.. والدولة تفتح أبواب القيادة أمام النساء    النقل تكشف أبرز 8 نقاط بالمرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق    من هو أحمد زعتر زوج أمينة خليل؟    العشر من ذى الحجة    بالمجان| الكشف الطبى على 800 مواطنًا خلال قافلة طبية بعزبة 8 في دمياط    حسام موافي يحذر من أعراض الأنيميا.. وعلاجها بشكل فعّال    وزير الخارجية يلتقي بسفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة    المفتي مكرما حفظة القرآن بالشرقية: لا ينبغي أن يقتصر الحفظ على التكرار والترديد    4 مشاهدين فقط.. إيرادات فيلم "الصفا ثانوية بنات"    المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل تنفيذ حملة «بلدك معاك» لدعم الأسر الأولى بالرعاية    برنامج توعوي مخصص لحجاج السياحة يشمل ندوات دينية وتثقيفية يومية    حملة مكبرة لرفع الإشغالات بشارع 135 بحي غرب شبرا الخيمة - صور    عالم بالأوقاف: كل لحظة في العشر الأوائل من ذي الحجة كنز لا يعوض    وفد من مسئولي برامج الحماية الاجتماعية يتفقد المشروعات المنفذة بحياة كريمة في الدقهلية    سوريا تُرحب بقرار اليابان رفع العقوبات وتجميد الأصول عن 4 مصارف    ألمانيا تربط تسلم أسلحة إسرائيل بتقييم الوضع الإنساني بغزة    شعبة مواد البناء: أسعار الأسمنت ارتفعت 100% رغم ضعف الطلب    هام بشأن نتيجة قرعة شقق الإسكان الاجتماعي 2025| استعلم عنها    محمد حمدي لاعب زد يخضع لجراحة ناجحة فى الكوع    سقوط المتهم بالنصب على المواطنين ب«الدجل والشعوذة»    الحدائق والشواطئ بالإسكندرية تتزين لاستقبال عيد الأضحى وموسم الصيف    مفتى السعودية: أداء الحج دون تصريح مخالفة شرعية جسيمة    فى ليلة ساحرة.. مروة ناجى تبدع وتستحضر روح أم كلثوم على خشبة مسرح أخر حفلاتها قبل 50 عام    الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي والضريبة على العقارات المبنية    الأعلى للجامعات: فتح باب القبول بالدراسات العليا لضباط القوات المسلحة    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج.. ردده الآن    أزمة تايوان تتفاقم.. واشنطن تعيد تشكيل الردع وبكين تلوّح بالرد    بتهمة حيازة المخدرات.. المشدد 15 سنة لمتهمين اثنين في المنيا    طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية برنامجنا النووي كاذب    وزير الزراعة يستعرض جهود قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة خلال مايو الجاري    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الشهيد بالقليوبية    ليلة في حب وردة وبليغ حمدي.. «الأوبرا» تحتفي بروائع زمن الفن الجميل    كأس العالم للأندية.. ريال مدريد يعلن رسميا ضم أرنولد قادما من ليفربول    الرئيس اللبنانى يزور العراق الأحد المقبل    تعرف على إيرادات فيلم ريستارت في أول أيام عرضه    نائب وزير الصحة يتفقد عددا من المنشآت الصحية فى البحر الأحمر    مصرع طفل بصعق كهربائى داخل منزل أسرته بجرجا فى سوهاج    طقس مائل للحرارة اليوم الجمعة 30 مايو 2025 بشمال سيناء    ريا أبي راشد: أجريت مقابلة تلفزيونية مع مات ديمون بعد ولادة ابنتي بيومين فقط    حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر    موعد مباراة الاتحاد والقادسية في نهائي كأس خادم الحرمين والقنوات الناقلة    «مالوش طلبات مالية».. إبراهيم عبد الجواد يكشف اقتراب الزمالك من ضم صفقة سوبر    فرنسا تحظر التدخين في الأماكن المفتوحة المخصصة للأطفال بدءًا من يوليو    إمام عاشور يكشف كواليس أزمته مع الشناوي ويؤكد: "تعلمت من الموقف كثيرًا"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس «مستقبل وطن» ل«الشروق»: المواطن تحمل أكثر من 75% من خطة الإصلاح.. وسيتحمل ال 25% المتبقية
نشر في الشروق الجديد يوم 24 - 12 - 2018

نسعى لأغلبية البرلمان المقبل.. وجاهزون لخوض المحليات منفردين.. ونستهدف الوصول إلى 6200 وحدة حزبية بالمحافظات
نحن ظهير سياسى للدولة.. وتشبيهنا ب«الوطنى المنحل» ضريبة نجاح
النظام الفردى فساد سياسى وأؤيد تخصيص 75% للقائمة
أداء البرلمان 8 من 10.. ومعارضة نواب «25 30» المستمرة مطلوبة
أقول للرئيس: تعرضت للظلم والهجوم كثيرا فى فترة التحديات.. والتاريخ سيذكرك بعد جنى الحصاد
عودة الجماهير للملاعب بداية الموسم القادم.. وهناك فجوة بين الشباب والدولة
تجديد الخطاب الدينى أزمة ثقة.. ونريد وجوها مقبولة لدى الشارع
المؤسسات الدينية تركت الساحة لآراء الفتنة فى فترة من عمر البلد.. والحرب على الإرهاب تنتهى مع وجود مجتمع واعٍ
«الأحوال الشخصية» يحتاج لرأى شرعى ودراسة مشاكل المتزوجين.. و«الإيجار القديم» لن يخرج للنور قريبا
نحن جزء من «دعم مصر».. وبحث استمرار الائتلاف لن يتم قبل انتهاء دور الانعقاد القادم
أكد رئيس حزب مستقبل وطن ورئيس لجنة الشباب والرياضة فى مجلس النواب أشرف رشاد، جاهزية الحزب لخوض انتخابات المجالس المحلية المقبلة منفردا والترشح على جميع المقاعد دون تحالفات، مشيرا إلى أن الحزب يضم 220 ألف عضوية، ويستهدف الوصول إلى 6200 وحدة حزبية، و367 مقرا فى جميع المحافظات.
ووصف رشاد، فى حواره الموسع مع «الشروق»، الحياة الحزبية والسياسية فى مصر الآن بالقوية، مشيرا إلى سعى «مستقبل وطن» للأغلبية البرلمانية فى مجلس النواب المقبل، وفى الوقت الذى قدر أداء الحكومة ب 7 درجات من 10، أوضح أن 4 سنوات فترة غير كافية لتطبيق برامج الإصلاح، لافتا النظر إلى أن المواطن تحمل أكثر من 75% من خطة الإصلاح الاقتصادى، وسيتحمل ال 25% المتبقية.
وإلى نص الحوار:
ماذا يقدم «مستقبل وطن» خلال الفترة الحالية؟
هناك محوران رئيسيان، يتحرك فيهما الحزب فى المرحلة الحالية، الأول يتعلق بالجانب الخدمى، فنحن لدينا تركيز شديد على تقديم الخدمات للمواطنين عن طريق أمانات الحزب المختلفة على مستوى المحافظات، ففى التعليم مثلا هناك مبادرات لتطوير عدد من المدارس، وتنظيم مسابقات وفاعليات فى المواد الدراسية، وعمل معارض مستلزمات دراسية ونظمنا أكثر من 100 معرض على مستوى الجمهورية، وكذلك الصحة؛ حيث ننظم قوافل طبية وبيطرية بشكل أسبوعى فى مختلف المحافظات ونوفر الأدوية بالمجان وعمل مبادرات للأماكن التى تعانى من نقص الصحة فيها.
كما يقدم الحزب معارض للسلع التموينية بأسعار مخفضة نستطيع من خلالها محاربة غلاء الأسعار، فضلا عن مساعدة الحالات الإنسانية التى تحتاج تدخل الحزب، ونهتم أيضا بقضايا الشباب والفترة السابقة؛ حيث نظمنا مبادرات لتوعية الشباب على مستوى الجمهورية حول القضايا الوطنية، وتنظيم مواجهة مباشرة بين المسئول والشباب، حتى نكون جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة، بجانب النشاط الترفيهى، فقد أطلقنا «دورى مستقبل وطن» الذى شارك فيه أكثر من 200 ألف شاب من مختلف المحافظات.
وماذا عن المحور الثانى لعمل الحزب؟
المحور الثانى يتعلق بالجانب التنظيمى؛ حيث اكتملت لدينا هيئات مكاتب الأقسام والمراكز على مستوى الجمهورية، ونحن بصدد تشكيل الوحدات الحزبية المختلفة، ونستهدف الوصول إلى 6200 وحدة حزبية فى جميع المحافظات، ولدينا 27 مقرا مركزيا، وأكثر من 250 مقرا فى أقسام ومراكز المحافظات، وفى نهاية العام الحالى سيصل عدد المقرات إلى 367 فى كل مركز وقسم على مستوى الجمهورية، ووصل عدد أعضائنا بعد المراجعة إلى 220 ألف شخص.
وما موقع الحزب داخل ائتلاف «دعم مصر» صاحب الأغلبية النيابية.. هل سيستمر فى الفترة المقبلة؟
نحن جزء من «دعم مصر»، لكن الائتلاف يؤدى دورا غير دور «مستقبل وطن»، فهو ملتقى للأفكار السياسية لأكثر من حزب، ونحن نجلس سويا على مائدة واحدة، وحاليا هناك أغلبية داخل الائتلاف تنتمى للحزب، لكن هدفنا أن نجمع الأفكار والآراء خلف هدف واحد وهذا الدور الذى يلعبه الائتلاف، أما عن استمرار الائتلاف لعام قائما من عدمه، فهذا قرار الهيئات الموجودة بداخله من الأحزاب والمستقلين، ولا أعتقد أن يتم ذلك قبل انتهاء دور الانعقاد المقبل.
ما تقييمك لأداء البرلمان خلال الفترة الأخيرة؟
لا شك، أداء البرلمان تطور كثيرا عن الفترة الماضية، وأعطيه 8 من 10 على أدائه، فقد تبنى قضايا تهم المواطن، وهناك مشروعات قوانين مهمة داخل البرلمان، على رأسها قانون التصالح فى مخلفات البناء، الذى سوف يغير الكثير من مشاكل الناس.
البعض ينتقد عدم وجود معارضة تحت قبة المجلس.. ما تعليقك؟
لدينا ائتلاف يمثل أغلبية داخل المجلس «دعم مصر»، وهناك أحزاب معروفة باتجاهها الوطنى، وأحزاب أخرى تتبنى فكرة المعارضة المعتدلة، من خلال معارضة مواقف معينة، ولا يوجد حزب محافظ على اتجاه المعارضة بشكل مستمر تحت قبة المجلس، لكن يوجد بعض النواب من تكتل «25 30»، يتبعون خط المعارضة بشكل مستمر، وذلك مطلوب داخل البرلمان، فوجود المؤيدين والمعارضين من أسس نجاح الحياة النيابية.
أعلنتم أن للحزب أغلبية برلمانية، لكن لم يتم ذلك بشكل رسمى تحت القبة؟
ليس بالانتماء للحزب فقط تحسب الأغلبية البرلمانية، لكن بمن يسير مع الحزب ويتفق مع رؤيته ولدينا نواب الحزب الأساسيين، ونواب متعاونين فى كل الدوائر ونقول حزب الأغلبية بسبب تعاون أغلب النواب معنا، ونستطيع أن نقول إننا نملك الأغلبية المطمئنة داخل البرلمان ونستخدمها للحفاظ على الاتجاه الوطنى للدولة وليس لصالح أشخاص.
ماذا عن قانون المحليات ولماذا تأخر صدوره حتى الآن؟
اختلاف وجهة نظر القوى السياسية حول أى قانون دائما يكون السبب فى تأخيره، وقانون المحليات جزء كبير منه سياسى ويخص العمل العام، عكس القوانين الاقتصادية أو التنفيذية، وأعتقد أن يتم تقديم قانون المحليات خلال دور الانعقاد الحالى، ولو حدث ذلك أتوقع أن تجرى الانتخابات المحلية فى العام القادم.
وهل استعد الحزب لانتخابات المحليات؟
الحزب جاهز فى أى وقت لخوض انتخابات المحليات وكوادره فى جميع المحافظات موجودة، لكن هناك خطة تدريبية يعدها الحزب على ثلاثة مستويات متعلقة بالانتخابات المحلية بكل أشكالها، منها حقوق وواجبات عضو المجلس المحلى، وكيفية ممارسة دوره، وبمجرد الانتهاء من القانون سنطلق تلك الدورات التدريبية فى جميع المحافظات.
ولا أستطيع أن أحدد عدد المقاعد التى يستهدفها الحزب من انتخابات المحليات، بالرغم من أن لدينا القدرة على خوض الانتخابات المحلية على جميع المقاعد، لكن نحن ننتظر إصدار القانون ومعرفة عدد مقاعد القائمة، وكذلك الفردى، حتى تتضح لنا الرؤية كاملة.
هل ستخوضون الانتخابات المحلية بشكل منفرد أم بالتعاون مع أحزاب أخرى؟
لدينا القدرة على خوضها منفردين، لكن لا نرفض التعاون مع أحزاب أخرى، طالما تتفق مع اتجاهنا، بما يحافظ على حقوق الحزب.
نص الدستور على تغيير قانون مجلس النواب.. ما هى الرؤية الأمثل للنظام الانتخابى من وجهة نظرك؟
نظام القائمة هو الأمثل والأفضل لأنه يخدم القوى السياسية والبرامج الحزبية عكس النظام الفردى الذى يضعف الاتجاهات الحزبية، وأؤيد أن يكون النظام الانتخابى 75% قائمة و25% للفردى.
ماذا يخطط حزب مستقبل وطن فى الانتخابات النيابية المقبلة؟
نستهدف الحصول على أغلبية مجلس النواب المقبل التى يستطيع من خلالها الحفاظ على الثوابت الوطنية والاتجاه الوطنى للدولة.
لكن البعض يرى أن نظام القائمة أشبه بالتعيين؟
هذا حديث مغلوط، لمحاولة إضعاف أى نظام انتخابى، وإذا كان البعض يردد أنه شبه تعيين فالفردى فساد سياسى، والقائمة تستهدف فكرة برنامج سياسى ولديها اتجاه معين سياسى، ومن خلالها يصوت المواطن عليها إذا اتفقت مع رؤيته، ولا يصوت لأشخاص.
يشبهكم البعض بالحزب وطنى المنحل.. ما تعليقك؟
تشبيهنا بالحزب الوطنى المنحل سببه ضريبة النجاح، وانتشار الحزب على مستوى الجمهورية، فالبعض ما تزال تسيطر عليهم «فوبيا الحزب الوطنى» وسيطرة الأحزاب على مؤسسات الدولة وغير ذلك، نحن نقدم أنشطة حزبية على مستوى الجمهورية بشكل يومى، وأنصح من يتهمنا بذلك أن يحاول أن يؤدى جزءا من العمل العام، أفضل من الانتقاد.
وما موقف الحزب تجاه قانونى الأحوال الشخصية والإيجار القديم؟
نعمل حاليا على تحديد الرؤية حول قانون الأحوال الشخصية، لكن القانون يحتاج إلى دراسة مشاكل المتزوجين جيدا، ويحتاج أيضا لمعرفة الرؤية الشرعية، لذلك يسير الموضوع بحذر شديد حتى نستطيع الوقوف على مسافة واحدة من جميع الفئات، ونحن حريصون على خروجه بشكل متوازن.
ولا أعتقد أن قانون الإيجار القديم سيخرج للنور قريبا، لأن هناك أكثر من صيغة ولم يتم الاتفاق على واحدة منها حتى الآن، بجانب اختلاف وجهات النظر بين الملاك والمستأجرين، ولابد أن يرضى القانون جميع الأطراف.
كيف ترى الحياة الحزبية الآن؟
أصبحت لدينا حياة حزبية وسياسية قوية الآن فى مصر، خاصة بعد وجود حزب مستقبل وطن بتشكيله الجديد، وأصبح متواجدا فى كل مكان فى مصر، وأيضا تستطيع أن تعتمد على الحزب فى رفع مشاكل المواطنين للمسئولين فى الدولة، وهذا دور الحزب أن يكون حلقة الوصل بين المواطن والبرلمان والمسئولين.
هل الحزب ظهير سياسى للرئيس عبدالفتاح السيسى؟
الحزب ظهير سياسى للدولة، وبما أن الرئيس السيسى على رأس الدولة، وخلال ما شهدناه الفترة الماضية من خطة نجاح فى المشروعات القومية وفى إدارة الدولة، فنحن خلفه فى أى قرارات طالما فى صالح الدولة والمواطن.
ما تقييمك لأداء الحكومة.. هل هناك ملاحظات عليها؟
هناك ملفات نجحت الحكومة فيها بشكل كامل، مثل مبادرة 100 مليون صحة، وملف الشباب والرياضة، فالوزير أشرف صبحى رائع وقادر على تنظيم لقاءات شبابية فى كل محافظة والاستماع لمشاكلهم، وتطوير الاستادات، لكننا لم نرض بما تم تقديمه فى بعض الملفات حتى الآن منها ملف الصحة، ولابد أن يكون اهتمام أكثر بالتعليم والصحة.
وزيرة الصحة هالة زايد تحتاج إلى تنظيم أكبر للمبادرة الصحية، وتطوير الوحدات الصحية بشكل أفضل لأنها بلا أطباء، ونحن نحتاج إلى اهتمام أكبر بمنظومتى الصحة والتعليم، خاصة أننا بدأنا نعيد التعليم بشكل جديد.
أما وزرات التموين والزراعة والنقل فهى تعمل بشكل مباشر مع المواطنين، ونحن نشهد فيها تطورا، لكنه بطىء إلى حد ما، لذا فأداء الحكومة فى المجمل 7 من 10.
هل انتهت لجنة الرياضة فى مجلس النواب من أعمال تعديل قانون الرياضة؟
لا نزال فى جلسات الاستماع، واتفقنا على عقد جلسات استماع لجميع المقترحات فى شهر ديسمبر الحالى، والجلسة المقبلة ستكون الثامنة، وأعتقد أنه خلال منتصف الشهر المقبل سيكون هناك مقترح لتعديل القانون.
الهدف من تعديلات القانون هو تحقيق ما يريده الوسط الرياضى من أجل تعديل المنظومة، والتغيير أو التعديل سيكون نابعا من الوسط الرياضى، ومن يتعاملون مع القانون بصورة مباشرة.
ومتى تعود الجماهير للملاعب؟
مع بداية الموسم المقبل سيكون لدينا جماهير فى الملاعب.
هل ترى أن هناك فجوة بين الشباب والدولة؟
بالطبع، وهذه المشكلة ليست فى مصر فقط، لأن الشباب لديه طاقات كثيرة جدا، وهم يعيشون حياة مقتبل العمر، ولديهم طاقة كبيرة يريدون إخراجها، وخلال فترة التحديات السابقة كانت هناك منظومات سياسية فى الدولة عاجزة عن استعياب الشباب والأحزاب أيضا، ونتيجة لهذا اتجه بعض الشباب إلى تفريغ أفكارهم فى أشياء سيئة سواء، كانت تطرفا فكريا أو أخلاقيا أو إدمانا، ببساطة لجأوا إلى الانحراف والخروج عن الشكل الأخلاقى القويم.
الرئيس نادى بتجديد الخطاب الدينى فى مصر أكثر من مرة.. كيف ترى ذلك؟
تجديد الخطاب الدينى أمر مهم لإعادة توعية المواطنين بأساسيات الدين الإسلامى وصحيحه، وما يجب الرجوع إليه، مع إعادة منظومة القيم والأخلاق.
أعتقد أن مشكلة تجديد الخطاب الدينى فى مصر أزمة ثقة، بمعنى من يحمل الفكرة على عاتقه، وهذا ما نتناقش بشأنه، نحن نريد مجموعة من الوجوه المقبولة لدى الشارع، ومجموعة أخرى ممن نثق فى قدرتها على تجديد الخطاب الدينى.
التجديد ليس بدعة، هذا ما فعله الإمام محمد عبده؛ حيث جدد الخطاب الدينى فى عصره، والإمام محمد الشعراوى فى عصره، وما نعيب عليه الآن أننا كشعب نفتقد المنابر الدينية التى تمثل الدين الوسطى الجميل، وأعتقد أن وجود هذه المنابر واختيارها بعناية سيكون مهما فى الدعوة لتجديد الخطاب، لدينا شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، وهو رجل فاضل، لكن المطلوب جيل جديد من الخطباء والدعاة، هذه المهمة لن يتحملها رجل واحد على مستوى قرى مصر.
هل ترى أن هناك تقصيرا من المؤسسات الدينية؟
نعم، ففى فترة من عمر هذا البلد تركت الساحة للآراء المتشددة وآراء الفتنة والدعوة إلى التطرف، وكان لكل فعل رد فعل، فكلما كان هناك تطرف وتشدد كان هناك إهمال، الأزهر يرسل بعثات وسطية فى دول العالم، لكننا للأسف أهملنا الجانب المصرى فى الداخل، فى القرى وغيرها.
كيف تقيم خطة الإصلاح الاقتصادى ومراعاة محدودى الدخل؟
خطة الإصلاح الاقتصادى تمر ب 4 مراحل، ونحن الآن فى المرحلة الأخيرة، وبلا شك هناك حالة غلاء وتحديات وشدة على المواطن، الذى تحمل أكثر من 75% من خطة الإصلاح الاقتصادى وأعتقد أنه سيتحمل ال 25% المتبقين.
فى رأيك.. ما النظام الأمثل لمصر البرلمانى أم الرئاسى؟
النظام البرلمانى لا يصلح معنا كمجتمعات عربية، فى دول بعينها نرى أنه يحتاج سنة على الأقل لتعيين رئيس وزراء، بعد تشكيل ائتلاف للتوافق عليه، وإذا استقال رئيس الحكومة تحدث أزمة سياسية، لذا أعتقد أن النظام الرئاسى هو الأقرب والأصلح لمصر.
ما تقييمك لفترة الرئيس الثانية؟
أرى أنها استكمال لمجموعة الإصلاحات الاقتصادية فى الفترة الأولى، وكذلك إعادة لترميم البنية التحتية فى كثير من المرافق، وأرى أن الرئيس يسير كما وعد وخطط، دون الالتفات إلى أحد أو معطيات أخرى.
أرى بعض الأشخاص يقولون إن هناك مؤامرات خارجية، وحربا فى ليبيا وفى سوريا، وغيرهما، وأن خطة الرئيس لابد أن تتغير، لكنه يسير وفق خطته التى وضعها ولا يلتفت لهذا الحديث.
وما رسالتك له؟
أقول له إنك تعرضت للظلم كثيرا، وهوجمت كثيرا فى فترة التحديات الاقتصادية التى تحملتها على عاتقك، واتخذت قرارات لم يتخذها شخص من قبلك، ونحن اقتربنا كثيرا من مرحلة الحصاد، وبعد جنى الحصاد، سيذكر التاريخ هذه المرحلة من عمر مصر.
المواطن تحمل ضغطا كبيرا، لكننى أقول له لو لم نتحمل تلك الإجراءات الصعبة كانت ستأتى إليك عن طريق الإفلاس أو الإجراءات التقشفية، ورأينا نماذج على ذلك فى دول كثيرة، لكن مصر على العكس من ذلك، أخذت هذه الإجراءات على مراحل، ونحن كمجتمع مدنى وأحزاب، نحاول تخفيف الضغط على المواطنين.
ومتى تنتهى الحرب ضد الإرهاب؟
تنتهى الحرب ضد الإرهاب عندما يكون لدينا مجتمع واع، فالإرهاب له صديقان هما الجهل والفقر، والصديق الثانى موجود دائما نظرا لطبيعة النظام الرأسمالى فى العالم كله، ولا أتحدث عن مصر فقط، أما الجهل فهو العدو الذى لدينا الآلية لمحاربته بالوعى.
المواجهة الأمنية صالحة فى المستوى الأخير مع الإرهابى الذى حمل السلاح، وهذا النوع لا يجوز معه التثقيف، على غرار التعامل مع المستوى الذى يضل فكره على السوشيال ميديا، وليس له اتجاه العنف، فهذا تحاربه بالفكر وتناقشه بالفكر، لكن من رفع السلاح ليس لديه فكر آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.