أشاد حزب المصريين الأحرار بموقف الرئاسة من أسر الشهداء، كما أشاد بالتطور الإيجابي على صعيد ملف حقوق الإنسان والإجراءات التى تم إتخاذها وكانت محط ارتياح واسع فى أوساط المنظمات الحقوقية. وشن الحزب فى مؤتمره الصحفى الأسبوعى الذى انتهى منذ قليل هجوما حادا ولاذعا على ائتلاف دعم مصر واللائحة الخاصة بالائتلاف، ووصف شهاب وجيه، المتحدث باسم الحزب فى كلمته بالمؤتمر اللائحة التى أصدرها الائتلاف بكونها تتضمن مواد كارثية. وأشار وجيه إلى أن مواد اللائحة قالت إن الائتلاف سيخوض الانتخابات البرلمانية التكميلية وانتخابات المحليات وأن له مقرات ويجمع تبرعات وبهذا يصبح حزب مكتمل الأركان دون ترخيص، بالإضافة إلى أن مقراته مسئولة عن تسهيل تعاملات النواب مع الهيئات الحكومية الأمر الذى يعطى انطباع للجميع بأنه حزب حاكم جديد. وانتقد وجيه المادة 18 المتعلقة بإلزام النواب بقرار أغلبية الائتلاف دون توضيح أى أغلبية هل أغلبية الهيئة البرلمانية أم أغلبية المكتب السياسي له مما يضع الأحزاب فى مأزق إذا ما رفضت ذلك القرار. وأضاف وجيه "الأغلبية المزعومة داخل الائتلاف تفرض رأيها على الائتلاف وبحكم وجود أغلبية ميكانيكية لدى الائتلاف يمكن فرض رأيه على الجميع لذا نرى أننا أمام محاولة لإنتاج حزب وطنى جديد ولكن بالمخالفة للمواد 2 و22 من قانون الأحزاب السياسية وهى مواد تعاقب مخالفيها بالحبس خاصة مواد تلقى التمويل والتبرعات. وللأسف نحن أمام انتهاك للقانون يصدر عن نواب كنا نظن أنهم مدركين للقانون". أعرب المتحدث باسم المصريين الأحرار عن تثمين الحزب لمواقف الأحزاب التى انسحبت، مضيفا "كان لدينا فرصة لنكون ضمن الحزب الوطنى الجديد ولكننا فضلنا التعديية الحزبية، وندعو أصحاب هذا الائتلاف لإعادة النظر فيه ورفع الأيدى عن الأحزاب ومحاولة تدجينها والسيطرة عليها، وهدفنا أن نكون أمام حياة سياسية طبيعية تتنافس فيها الكتل الحزبية والمواطن هو الذى يقرر أى منهم يعبر عن مصالحه، وأكيد الدولةمع التعددية السياسية ". واعتبر أن الأحزاب السياسية المصرية مجتمعة حققت أول نجاح لها لصالح التمسك بالحفاظ على التعددية السياسيةومساندة الدولة. واتهم وجيه الائتلاف بالمبالغة حول أعداد النواب الذين ينتمون له، مضيفا أن من وقعوا على ورقة الحضور فى الفندق الذى عقد فيه اجتماع الائتلاف الجمعة الماضي هم 197 أو 198 نائبا فقط، ومن وقعوا على الوثيقة عدد غير معروف ولكنه أقل من هذا العدد، فضلا عن أن هذا العدد كان قبل انسحاب الأحزاب السياسية لذا فإن ما يتم إعلانه عن وجود أكثر من 300 نائب بالائتلاف غير صحيح. ونفى وجيه صحة ما أعلنه الائتلاف عن وجود 21 نائب للحزب منتمين للائتلاف، مؤكدا أن من حضروا هم 6 نواب فقط عن الحزب بعضهم أبلغ رئيس الحزب بحضوره الاجتماع ومنهم من لم يبلغه ولا يوجد سوى نائبة واحدة فقط هى التى وقعت وهى مى محمود، وتم اتخاذ إجراءات قانونية بشأنها، كاشفا أن من أبلغوا رئيس الحزب قبل حضورهم قالوا إن عليهم الحضور لأنهم قد يتعرضون لمشكلات إذا لم يحضروا الاجتماع – دون توضيح عن طبيعة تلك المشكلات- لذا أذن لهم رئيس الحزب بالحضور دون التوقيع على أى شيء. أكد أن الحزب لديه كتلة بالبرلمان أعلنت عن هدفها وهو هزيمة الفقر وتحسين الأوضاع الأساسية للمصريين وأنه لا يهدف للسيطرة على اللجان أو البرلمان وليس مهتما بتأسيس أى ائتلافات ولكنه مهتم بالتنسيق مع الأحزاب والتوافق حول تشريعات وقضايا تمثل أولوياتهم معا. واعتبر "المصريين الأحرار" أن دعم مصر" كان يحاول غرس صورة ذهنية للحزب الوطنى وإعطاء انطباع بأنه سيكون الحزب الحاكم الجديد، معربا عن تشككه فى امتلاكه لآليات الحزب الوطنى من الناحية العملية، مضيفا " لكننا نلوم على المنضمين له ممن سبق وأعلنوا رفضهم للحزب الوطنى بينما كانوا هم بأنفسهم يؤسسون حزبا شموليا آخر ، والمصريين الأحرار يدعم مؤسسات الدولة ويرى أن الأحزاب ضمن مؤسساتهاويهدف إلى وجود تعددية حزبية ونرى أن الرئيس يساند هذا التوجه". وأضاف أن انضمام الحزب لقائمة فى حب مصر كان وضعا مختلفا لأن القائمة لم تكن تسيطر على البرلمان وكانت تضم 120 نائبا فقط وكان هناك اتجاه للتوحد لمواجهة التيارات الدينية المتطرفة لمنع دخولها للبرلمان من خلال القوائم، مشيرا إلى أن اللواء سامح سيف اليزل أكد الفصل بين القائمة والائتلاف وأن الائتلاف كيان جديد تماما، والحزب يؤمن بالمنافسة السياسية لأنها فى صالح المواطن لأن وجود بديل واحد فقط فإن هذا البديل معرض لأن يفسد ويعجز عن القيام بدوره. وبشأن استقالة د.أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء المصريين الأحرار أكد وجيه أن الحزب الحزب يثمن الغزالى حرب لأبعد الحدود، مشيرا إلى دوره فى الحياة السياسية قبل وبعد ثورة 25 يناير، موضحا أنه أول رئيس حزب يوافق على الاندماج فى حزب آخر ويدرك أنه سيتخلى عن اسم حزبه، وكان له دور بارز فى مجلس الأمناء الذى شارك فى تقديم توصيات لحل المشكلات التىواجهها الحزب. وكشف وجيه أن الغزالى حرب كان قد تقدم باستقالته لأسباب شخصية أثناء الانتخابات البرلمانية ولكن الحزب طلب منه تأجيلها لما بعد الانتخابات حفاظا على صورة الحزب ووحدته فى ذلك التوقيت، مشيدا باستجابة الغزالى حرب، موجها له الشكر على استقالته التى أحاطها بكل احترام. وحول موقف الحزب من قضية سد النهضة؛ أكد وجيه أن الحزب يعتبرها قضية أمن قومى، مشيرا إلى أن الأحزاب حتى هذه اللحظة ليس لديها معلومات كاملة عن تطورات القضية حتى تتعامل وتصدر توصيات حقيقية قابلة للتطبيق، مؤكدا على أهمية دور الدبلوماسية الشعبية والحزبية .