الحكومة الفرنسية تعلن عن إخلاء الميادين والتقاطعات.. والحركة: سنواصل الاحتجاج حتى نهاية العام فى الوقت الذى تدعو فيه الحكومة الفرنسية للتهدئة، أعلنت حركة «السترات الصفراء» استعدادها لانطلاق الفصل السادس من الاحتجاجات السبت المقبل» واستمرارها حتى احتفالات نهاية العام، فيما أعلنت الحكومة الفرنسية إجلاء الميادين. وأطلقت الصفحة الرسمية للحركة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» دعوة للإعداد للاحتفال بالعام الجديد فى قصر الإليزيه»، مشيرة إلى أن «المظاهرات ستستمر حتى الأسبوع الثامن المقرر 31 ديسمبر المقبل فى الشانزليزيه». وذكرت إذاعة «فرانس إنفو» الفرنسية أنه «على الرغم من تراجع عدد متظاهرى «السترات الصفراء» السبت الماضى، إلى أكثر من النصف، حيث بلغ عددهم نحو 66 ألف متظاهر (مقابل 136 ألف متظاهر السبت الذى يسبقه)، كما أن عدد المعتقلين وأحداث العنف كانت أقل، إلا أن الحركة توعدت باستمرار المظاهرات حتى نهاية العام. وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن «السلطة التنفيذية تأمل فى التهدئة وتوقف المظاهرات، معتمدين على عمليات الضغط وإجلاء الميادين». فى المقابل، فى محاولة جديدة لاحتواء الأزمة، دعت الحكومة الفرنسية محتجى «السترات الصفراء» إلى إخلاء الميادين والتقاطعات والانسحاب من الطرق. وتعهد رئيس الوزراء، بتنفيذ التدابير الاجتماعية التى أعلنها ماكرون فى أقرب الآجال لاحتواء الأزمة. من جهته، قال وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستنر تعليقا على استمرار «السترات الصفراء» فى إغلاق الميادين والتقاطعات: «كفى»، مضيفا: «بدأنا بالفعل إخلاء المستديرات والتقاطعات منذ الأسبوع الماضى وسنستمر»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف كاستنر «لا يمكن الاستمرار فى التسبب بشلل الاقتصاد الفرنسى والتجارة فى قُرانا ومدننا». بدوره، قال رئيس الجمعية الوطنية ريشار فيران، إنه ليس من المستبعد إرسال شرطيين ودركيين «إلى المناطق الريفية» بهدف تحرير المساحات العامة. فيما قال المتحدث باسم «السترات الصفراء» فى منطقة سون إيه لوار (وسط شرق) بيار جاييل لافوديه، «إذا كانت الحكومة تقوم بذلك، فهذا يعنى فعلا أنها لم تفهم شيئا». وفى شاتولورو (وسط غرب) توقع الناشطون أن يتم طردهم، لذلك، عمدوا إلى إحراق بعض أكواخهم». إلى ذلك، قال فيليب فى مقابلة مع صحيفة «ليزيكو» الفرنسية إنه «تلقى رسالة الفرنسيين: إنهم يريدون أن نتخذ قرارا سريعا حول القدرة الشرائية مع إشراكهم فى شكل أكبر فى هذا القرار» كما رسم فيليب ملامح الإجراءات التى تشكل محاولة لإنهاء أزمة غير مسبوقة تهز فرنسا منذ شهر. والتقى ماكرون، اليوم، فى قصر الإليزيه وزراءه والفاعليات الاقتصادية لتنظيم النقاش الوطنى الكبير الذى أعلن فى إطار الإجراءات المتخذة لتهدئة الأزمة. ويستمر هذا النقاش حتى الأول من مارس، ويشكل رؤساء البلديات ركنا أساسيا فيه على أن يبحث أربعة عناوين كبرى هى المرحلة الانتقالية البيئية، والضرائب، وتنظيم الدولة، والديمقراطية والمواطنية، علما بأن العنوان الأخير يشمل أيضا ملف الهجرة. إلى ذلك، كشف استطلاع للرأى أجراه، معهد «أودوكس» لدراسات الرأى العام، نشر اليوم، عن استمرار تراجع شعبية الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيس وزرائه إدوارد فيليب، على الرغم من التنازلات التى قدمها فى محاولة لتهدئة احتجاجات السترات الصفراء». وأظهر الاستطلاع أن «شعبية ماكرون بلغت 27% فيما، بلغت شعبية فيليب31%، بنسبة انخفاض 5 درجات مئوية منذ مطلع الشهر الحالى. وأوضح الاستطلاع أن «74% من الفرنسيين يرون أن ماكرون «رئيس الأغنياء»، فيما أعرب 73% عن عدم رضاهم عن تصرف الرئيس الفرنسى تجاه مظاهرات السترات الصفراء». وأجرى الاستطلاع ما بين يومى 13 إلى 14 ديسمبر الحالى على عينة قوامها 990 فرنسيا تتراوح أعمارهم 18 عاما فأكثر، فيما بلغت نسبة الخطأ ما بين 1.4 و 3.1 نقطة مئوية». وفى ستراسبورج، وجه القضاء الفرنسى تهمة التآمر لأحد أقرباء شريف شيكات منفذ اعتداء ستراسبورج. ويشتبه فى أن هذا الشخص (37 عاما) قد زود شيكات بالمسدس الذى استخدمه لتنفيذ الاعتداء الدامى الذى تبناه لاحقا تنظيم «داعش» الإرهابى. وأعلن مصدر قضائى، أمس، أن الشرطة الفرنسية أوقفت أحد أقرباء شريف شيكات منفذ اعتداء ستراسبورج، ووجهت إليه تهمة التآمر فى الهجوم، الذى أوقع خمسة قتلى و11 مصابا». وتابع: «الموقوف مثُل أمام قاضى تحقيق وجه إليه تهمة «الاشتراك فى عصبة أشرار إرهابية إجرامية» و«الحصول على أسلحة من الفئة باء وحيازتها ونقلها من قبل شخصين على الأقل فى ما يتصل بمشروع إرهابى»، مضيفا: «أن قاضى التحقيق قرر حبس المتهم احتياطيا نزولا عند طلب النيابة العامة. كما اعتقلت السلطات على ذمة التحقيق شخصين آخرين بشبهة تورطهما كذلك فى تزويد شيكات بالسلاح لشن هجوم على سوق عيد ميلاد.