نظمت أكاديمية الشرطة، يومًا كاملًا، بنظام المبيت، تعايش خلاله 200 طالب وطالبة، يمثلون 23 جامعة مصرية، مع زملائهم طلبة كلية الشرطة، بمشاركة 100 طالب من الكلية الحربية. وتهدف الزيارة إلى تأكيد أواصر الود والتلاحم، ومد جسور التعاون والترابط بين شباب الجامعات المصرية وطلبة كلية الشرطة، باعتبارهم قوة واحدة فى بناء الوطن، وتعزيز قدرته فى مواجهة كافة الأخطار والتحديات. وحرص قيادات الأكاديمية على استقبال الطلاب والترحيب بهم، ونقل لهم تحيات وزير الداخلية واهتمامه البالغ بمبادرة التعايش مع شباب الجامعات والكليات العسكرية، لما تحققه من مردود إيجابى فى التقارب وتبادل الرؤى والثقافات بين شباب الوطن الواحد، الأمر الذى يجعله وطنا قويًا صلبًا عصي على الانكسار والتشتت. كما قام الطلاب بالتعرف عن كثب بدور كافة كيانات الأكاديمية فى تحقيق رسالة العلم للأمن، وإيضاح الجهود المبذولة فى إعداد وتأهيل طالب كلية الشرطة بأسلوب عصري ومتطور. وتضمن برنامج التعايش فقرات متنوعة، حيث كرَّم رئيس أكاديمية الشرطة والدة الشهيد الرائد محمد أنور جمعة، الضابط السابق بمديرية أمن شمال سيناء، والرائد محمود محمد صادق، الذى أصيب فى إحدى الهجمات الإرهابية، حيث تم دعوتهما للمشاركة فى فعاليات اللقاء، بتوجيه كلمات من القلب فى قيم الولاء والانتماء للطلاب الحضور، فضلًا عن تنظيم عدد من اللقاءات الدينية والتثقيفية والتوعوية والتعريف بمكانة مصر وأهميتها عبر العصور، بالإضافة إلى إلقاء الضوء حول دور أجهزة وزارة الداخلية، فى المجال الأمني والمجتمعي. كما قام الطلاب بجولة تفقدية بالأكاديمية شملت أهم المنشآت التدريبية والتعليمية، شاركوا خلالها زملاءهم طلبة كلية الشرطة الطوابير الصباحية فى "اللياقة البدنية - والدراجات الهوائية"، بالإضافة إلى مشاهدة تدريبات الكفاءة القتالية والرماية والأسلحة. ومن جانبهم، أعرب طلاب الجامعات عن شكرهم لوزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة، مؤكدين تقديرهم العميق وإشادتهم البالغة للجهود المبذولة فى إعداد وتأهيل طالب كلية الشرطة وقوة التدريبات وتطورها، إضافة إلى ثنائهم وإعجابهم بالمحاضرات التثقيفية واللقاءات التوعوية والتى أثرت عقولهم بأمور حيوية كانت غائبه عنهم.