هدد 700 زبال من زبالى منشأة ناصر بالدخول فى إضراب مفتوح بدءا من 11 أكتوبر، حتى تستجيب محافظة القاهرة لمطالبهم، التى تتمثل فى إسناد وحداتها السكنية لهم مقابل 150 قرشا للوحدة، وهو ما ترفضه الشركة الإسبانية المسئولة عن نظافة المنطقة الشرقية، وتصر على حصول كل متعهد على 2000 جنيه فقط عن كل مربع سكنى، لحين تجديد العقد الخاص بها مع المحافظة. وقال شحاتة المقدس، كبير الزبالين: إن المتعهدين زاروه فى منزله هذا الأسبوع، وأعربوا عن استيائهم من توقف أعمالهم، وهددوا بالإضراب فى حالة عدم وصوله لاتفاق مع المحافظ لحل المشكلة. وقال المقدس: إن د.عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة صرح من قبل بإسناد المنطقة الشرقية لزبالى منشأة ناصر بمقابل 150 قرشا للوحدة الواحدة، إلا أن الشركة رفضت الالتزام وأصرت على أن يحصل كل متعهد عن كل مربع سكنى على مبلغ ألفى جنيه فقط لحين تجديد العقد الخاص بها مع المحافظة. ومن جانبه، أكد اللواء وجيه رفاعى رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة أنه لا يمكن التعليق على تهديد الزبالين إلا فى حالة تحول الأمر إلى حقيقة. وعلمت «الشروق» أن سبب تأخير تجديد العقد الخاص بالشركة الإسبانية هو إصرارها على تخصيص 246 مليون جنيه كمستحقات سنوية من المحافظة، فى حين لا تزال المحافظة تواصل نقاشها مع وزارة المالية حول هذا المبلغ. كانت محافظة القاهرة قد انتهت من تجديد العقد الخاص بشركة «أما العرب» المسئولة عن نظافة المنطقتين الغربية والشمالية التى بلغ إجمالى مستحقاتها المالية السنوية 190 مليون جنيه سنويا. وقال مصدر مطلع بالمحافظة رفض ذكر اسمه إن الشركة الإسبانية تمارس ضغوطها على المحافظة لأنها تعلم أنه فى حالة رفض المحافظة تجديد العقد ستواجه القاهرة أزمة نظافة أكبر من أزمة الجيزة، إلى جانب الشرط الجزائى الذى ستتحمله المحافظة، لأن الشركة وقعت عقدا مع المحافظة مدته 15 عاما تنتهى فى 2018. وأشار المصدر إلى أن الشركة تعتقد أن الزبالين فى حاجة إلى القمامة ولذلك فهى تحاول الضغط عليهم بقبول شروط عقودها مقابل 10 قروش على الوحدة الواحدة، فى حين أن عملية التخلص من الخنازير أدت إلى عدم احتياج الزبال لمحتويات القمامة بشكل يومى، حتى إنهم اكتفوا بالجمع وفرزها فى الشوارع للحصول على المواد الصلبة التى يربحون من إعادة تدويرها ثم يقومون بإلقاء الجزء العضوى من القمامة فى الشوارع وهى مسئولية الشركة الأجنبية.