حذر شحاتة المقدس كبير الزبالين بالقاهرة من عودة الزبالين لفرز القمامة فى الشوارع مما سيتسبب فى تكرار أزمة النظافة، التى تعرضت لها القاهرة بعد التخلص من الخنازير فى مايو الماضى، بسبب تعنت الشركة الأجنبية مع المتعهدين والزبالين. وقال المقدس إن الزبالين «اتفقوا مع اللواء وجيه الرفاعى رئيس هيئة النظافة مؤخرا على توقيع عقد مؤقت يفيد بحصولهم على 10 قروش عن كل شقة مقابل الجمع السكنى فى المنطقة الشرقية بإجمالى 160 ألف جنيه يتم تقسيمها على المتعهدين والزبالين بالمناصفة، ويتولى توزيعها عليهم متعهد يدعى فارس عدلى، بعد أن فوضه زملاؤه لهذا الأمر، وأصدر الرفاعى خطابا للشركة يفيد بذلك إلا أن الشركة أصرت على عدم توقيع العقد معنا إلا بعد تعديل بنود عقدها القديم مع المحافظة». وترددت أنباء عن إصرار الشركة الإسبانية على تعديل بنود عقدها مع المحافظة، بحيث يجعل لها أحقية فى الحصول على 242 مليون جنيه سنويا مقابل العمل فى المنطقة الشرقية بمحافظة القاهرة، الأمر الذى لايزال قيد البحث فى وزارة المالية. وقال المقدس إن المتعهدين «عادوا للرفاعى يشكون له موقف الشركة الإسبانية فأكد لهم أنها شركة قطاع خاص، ولا يملك أن يفرض عليها شيئا، الأمر الذى يخالف قرارات المحافظ بحماية الزبالين المتضررين بعد ذبح خنازيرهم وتوفير فرص عمل لهم فى الشركة الإسبانية لتشغيلهم بعقود تسمح لهم بالجمع السكنى مقابل جنيه ونصف الجنيه للوحدة». وحذر المقدس من عودة الزبالين لفرز القمامة فى الشوارع مما سيتسبب فى تكرار أزمة النظافة مرة أخرى. مضيفا أنه خاطب «القمص سمعان إبراهيم» راعى دير القديس لعقد اجتماع عاجل مع أعضاء لجنة «الدفاع عن حقوق مربى الخنازير» التى شكلها المحافظ بعد الانتهاء من ذبح الخنازير وجمعية رجال جامعى القمامة وجمعية «روح الشباب لرعاية أبناء الزبالين» لمناقشة الأزمة التى يتعرض لها الزبالون منذ ذبح خنازيرهم.