أبلغت السعودية، اليوم الاثنين، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنها تحقق في قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها باسطنبول الشهر الماضي بهدف تقديم الجناة للعدالة. وقال بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان، الذي قاد وفد الحكومة خلال مراجعة اعتيادية لسجلها، خلال كلمة أمام المجلس إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر النائب العام "بالتحقيق في قضية خاشقجي بحسب القوانين المعمول بها وبتقديم الجناة للعدالة". من جانبها، أبلغت الولاياتالمتحدة، مجلس حقوق الإنسان أنها تدين القتل العمد لخاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مؤكدة على ضرورة إعلان نتائج تحقيق مستفيض وشفاف في القضية. وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد صرح خلال مقابلة أجراها مع قناة "فوكس نيوز"، أمس، بأن السعوديين اعترفوا بأن عملية قتل خاشقجي كانت "متعمدة"، وأشار إلى أن واشنطن بدأت بالفعل بتحديد بعض المسؤولين عن هذه العملية. إلى ذلك، طالب نجلا خاشقجي، في أول تصريح صحفي لهما، بضرورة إعادة جثمان والدهما إلى السعودية لدفنه في المدينةالمنورة. وأكدا في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، أمس، إن الأسرة لا يمكنها تحمل العبء النفسي لوفاة والدهما دون وجود الجثمان". وقال صلاح: "إنه وضع غير طبيعي وإنها وفاة غير طبيعية على الإطلاق. كل ما نريده الآن هو دفنه في البقيع بالمدينة مع باقي أفراد أسرته"، موضحاً أنه تحدث بشأن ذلك الأمر مع السلطات السعودية، ويتعشم فقط أن يحدث ذلك قريبا. كما أكد أن الاتهامات بأن والده كان مؤيدا لجماعة الإخوان المسلمين غير حقيقة. وتابع: "لم يكن جمال معارضاً على الإطلاق. كان يؤمن بالنظام الملكي، وأن هذا هو الشيء الذي يحافظ على وحدة البلد، وكان يؤمن بالتحول الجاري حالياً". في غضون ذلك، وصف الملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال، مقتل خاشقجي ب"المريع"، مشيرا إلى أن "خاشقجي لم يكن صديقه فقط، بل كان يعمل معه في قناة العرب". وقال الأمير الوليد بن طلال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية : "أطلب علنا، من المملكة العربية السعودية عبر هذا البرنامج، أن تجري التحقيق في أسرع وقت ممكن وتجعل نتائجه علنية"، معربا عن اقتناعه بأن التحقيق سيبرئ ساحة ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وفي أنقرة، أكد فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة التحقيق في التقارير القائلة بالتخلص من جثة خاشقجي عن طريق إذابتها بالأسيد. وقال أقطاي لوكالة "الأناضول": "تركيا تتعامل مع قضية مقتل خاشقجي بكل شفافية وبرصانة، وقد بعثنا برسائل مفادها أنه لا يمكن لأحد أن يقوم بعمليات داخل حدودنا، بأي شكل من الأشكال".