طرحت «دار الشروق» طبعة جديدة من ديوان «الحب غابة أم حديقة» للشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي. وفي الديوان الذي تضمن 49 قصيدة شعرية تبدأ بقصيدة «الحب» وتنتهي بقصيدة عنوانها «رضوى»، التي كتابها من أجل زوجته الأديبة رضوى عاشور، يستعيد «البرغوثي» شعر الحب إلى القصيدة العربية، كما يستعيد صورة المرأة الحقيقية التي تعيش بيننا، والتي تمنح للبشرية معنى وقيمة. ويقول «البرغوثي» في قصيدته بعنوان «رضوى»: أسميتك أول مقتول خلف متاريس الكوميونة أسميتك أول مولود فى مصر الحرة أسميتك أول عاشقة منذ الطوفان أسميتك أول فلاح ينضم لعز الدين القسام أسميتك أجمل طفل ترضعه بين الغابات غزالة تطلع بين يديه الأشجار لتمنح ظلاً لمواكب كل كل الناجين من المأساة تطلع من كفيه ينابيع الماء لتسقى أهل السر الماشين إلى القدر الآخر أسميتك أشجع من يحمى الباب الموروب من الإعصار أسميتك راية بلدى إذ يرفعها أول من يصل إلى الأسوار يا من وصفتها كل مواويل الرعيان الفقراء وشدتها كل أغانى الفلاحين يا من كتبتها أيدٍ سمراء نحيلة فوق الجدران الضيقة السوداء لتحتضن الشمس إنى أقرأ فى عينيك الزمن القادم ولهذا أتحمل عبء حياتى نشوان. ومريد البرغوثي شاعر فلسطيني ولد في 8 يوليو1944 في قرية دير غسانة قرب رام الله في الضفة الغربية، وتلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية، وسافر إلى مصر العام 1963 حيث التحق بجامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها العام 1967، صدرت له عن دار الشروق أعماله الشعرية، في مجلدين. حصل كتابه «رأيت رآم الله»، على جائزة نجيب محفوظ للأداب عام 1997، وتمت ترجمته إلى لغات عدة، منها: «الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الإيطالية، الصينية، التركية، الإندونيسية»، كما حصل في عام 2000 على جائزة فلسطين في الشعر.