«الأنسولين» يتحدى تصريحات وزيرة الصحة

كتب أسماء سرور وهدى الساعاتى وعلاء شبل وحمادة عاشور:
زايد: ضخ 2.4 مليون فيال تكفى 4 أشهر.. وزيادة معدلات الاستهلاك إلى 580 ألف فيال فى آخر شهرين
خط ساخن للإبلاغ عن الأصناف الناقصة.. ومسئول ب«صحة الإسكندرية»: الأزمة مستمرة منذ أشهر
ارتفاع أسعار أقلام الأنسولين بالغربية.. وتوريد الأنسولين المصرى للصيدليات حديثة الإنشاء.. ومواطن: صحة والدتى فى خطر
تواصلت أزمة نقص عقار الأنسولين الخاص بعلاج مرضى «السكرى» فى عدد من الصيدليات والمستشفيات، على الرغم من تصريحات وزيرة الصحة هالة زايد، بضخ كميات تكفى لمدة 4 أشهر.
وقالت الوزيرة، فى تصريحات أمس: إنه تم ضخ 2.4 مليون فيال من الأنسولين المستورد خلال شهر أغسطس الحالى بزيادة عن الخطط الاستيرادية للبلاد، بعد رصد زيادة معدلات الاستهلاك من 380 إلى 580 ألف فيال أنسولين فى آخر شهرين، الذى أثر على مستوى المخزن الاستراتيجى.
وأضافت أن الكميات تكفى لمدة 4 أشهر وفقا لمعدلات الاستهلاك الزائدة، حيث اتخذت الوزارة إجراءات استثنائية لضخ كميات إضافية من الأنسولين المستورد بدأت فى الوصول إلى البلاد بداية من منتصف أغسطس الحالى، حيث استقبلت مخازن الموزعين 750 ألف فيال فى 15 أغسطس، وتم توزيع بعضها على الصيدليات العامة، كما وصل 950 ألف فيال فى 23 أغسطس، يوزعون على الصيدليات غدا، فضلا عن وصول 700 ألف فيال إضافى 26 أغسطس؛ لتعزيز المخزون الاستراتيجى من الأنسولين.
وأشارت رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية رشا زيادة، إلى توزيع 225 ألف فيال أنسولين على الصيدليات خلال الأيام الخمسة الماضية، ويجرى توزيع 250 ألف فيال آخرين خلال الأسبوع الحالى، مع رفع حصة كل صيدلية «الكوتة» إلى 25 فيال بدلا من 10 فيال لسد أى احتياجات إضافية للمرضى.
وأكدت زيادة، أن أرصدة مديريات الصحة من الأنسولين فى جميع محافظات الجمهورية لا تقل عن استهلاك يكفى لشهر، كما تم توجيه مديرى المديريات بتعزيز المخزون بما يكفى لمدة لا تقل عن شهرين، لافتة إلى وجود 125 ألف فيال أنسولين فى مخازن التموين الطبى التابعة للوزارة، كمخزن استراتيجى لا يصرف إلا فى الحالات الطارئة.
ونوهت إلى أن الإنتاج المحلى من الأنسولين يقدر بنحو 7 ملايين فيال سنويا، كما يتوفر أرصدة من المواد الخام اللازمة للتصنيع تكفى لمدة 5 أشهر، إلى جانب زيادة الإنتاج المحلى تنفيذا لتوجيهات وزيرة الصحة بنسبة 50%.
وأكدت زيادة، تعاون جميع الجهات المعنية للإسراع فى إنهاء إجراءات الإدارية والبنكية والإفراج الجمركى والصيدلى عن جميع واردات الأنسولين مشددة على قيام إدارة التفتيش الصيدلى فى جميع محافظات الجمهورية بمراجعة الكميات التى تصرفها شركات التوزيع للصيدليات والتأكد من صرفها للمرضى.
وناشدت وزارة الصحة والسكان المواطنين سرعة الإبلاغ عن أى أصناف دوائية ناقصة عبر الخط الساخن رقم 25354150 على مدى ال 24 ساعة.
على الجانب الآخر، أكد مصدر مسئول فى مديرية الصحة بالإسكندرية، وجود نقص كبير فى الأنسولين فى عدد من صيدليات ومستشفيات المحافظة، موضحا أن الكميات المتاحة غير كافية، وأنه تم التواصل مع وزيرة الصحة بخصوص هذه الشكوى، ووعدت بحل الأزمة فى أسرع وقت.
وأضاف المصدر ل«الشروق» أن الأزمة مستمرة منذ أشهر، لكن لا تعانى منها جميع الصيدليات، حيث تتوافر بعض الأنواع وتختفى أنواع أخرى.
وقال نقيب الصيادلة بالغربية هانى دنيا: إن أغلب صيدليات المحافظة تعانى من نقص حاد فى كميات الأنسولين المصرى والمستورد المورد إليهم.
وأضاف فى تصريح ل«الشروق» أنه يرد على شكاوى المرضى المتكررة حول عدم توافر حقن الأنسولين، لافتا إلى أنه يتم توريد حقن الأنسولين المصرى لأصحاب الصيدليات الصغيرة حديثة الإنشاء، وهو ما لا يرغب بعض المرضى فى شرائه بشأن المفعول، مفضلين المنتج المستورد التى تتراوح أسعاره بين 38 و55 جنيها.
وشدد نقيب الصيادلة على توافر قدر كافٍ فى صيدليات مستشفيات التأمين الصحى ومستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة، إلا أن المرضى الذين لا يعالجون على نفقة الدولة أو منتفعى خدمات التأمين الصحى، يعانون من نقص شديد، لأنهم يعتمدون على الشراء من الصيدليات غير المتوفرة بها الحقن المطلوبة.
وقال طلعت منصور صيدلى: إن أقلام الأنسولين غالية الثمن اختفت أيضا من السوق، على الرغم من ارتفاع سعرها واحتكار شركات بعينها لها، مشيرا إلى توافر نوع واحد فقط يوشك على النفاذ لكثرة الإقبال عليه.
وفى قنا، ارتفع سعر العقار إلى 50 جنيها بسبب أزمة نقصه فى صيدليات المحافظة، وأكد حسام عبدالرحمن، مواطن، أن يعانى كثيرا فى البحث عن العقار لوالدته لعدم توافره، متخوفا من تعرض حياتها للخطر جراء عدم وجود الكميات المناسبة التى تحتاجها للعلاج، لافتا إلى أن البدائل ليست بنفس قوة المادة الفعالة، فضلا عن زيادة سعرها.
وأشار محمود على، صيدلى، إلى أن شركات الدواء أصبحت تورد كميات قليلة بنظام الكوتة للصيدليات، حيث تصرف عبوات بعينها لكل صيدلى كل 10 أيام.