قال عدد من مستثمرى السياحة إن استئناف الحركة السياحية الوافدة من العاصمة الاسبانية مدريد إلى الأقصروأسوان يمثل انفراجة كبيرة لعودة التدفقات من السوق الإسبانية لطبيعتها بعد أن ظل يتربع على عرش السياحة الثقافية لسنوات طويلة. كانت الأيام الماضية قد شهدت استقبال مطار أسوان لأول رحلة طيران عارض قادمة من مطار مدريد بإسبانيا بعد انقطاع دام لمدة 9 سنوات وذلك تنفيذا للاتفاقية التى تم توقيعها بين شركات سياحية مصرية ومنظمى رحلات إسبان لتسيير رحلتين اسبوعيا من مدريد بإسبانيا إلى مدينتى الأقصروأسوان. ومن المقرر أن تستمر هذه الرحلات اسبوعيا بين أسوانومدريد حتى نهاية شهر نوفمبر القادم يتضمن البرنامج السياحى للفوج الإسبانى زيارة عدد من المواقع الاثرية والسياحية بمحافظة أسوان على مدار 4 أيام ثم يتوجه إلى مدينة الأقصر من خلال الرحلة النيلية. وناشد مستثمرو السياحة المسئولين بوزارة الخارجية بضرورة التحرك الدبلوماسى لتعديل نصائح السفر والتحذيرات الإسبانية الصادرة بحق بعض المدن السياحية المصرية، مؤكدين أن التحدى الأكبر لعودة الحركة السياحية الوافدة من السوق الإسبانية لطبيعتها تتمثل فى ضرورة انهاء هذه التحذيرات التى مازالت بدرجات متفاوتة على المدن المصرية. وطالب المستثمرون بضرورة العمل على عودة سياحة الحوافز إلى مصر بعد أن توقف هذا النمط السياحى الهام منذ عدة سنوات بسبب الظروف التى مرت بها البلاد. وأشار المستثمرون إلى وجود طلب كبير على مصر لهذا المنتج من عدة أسواق على رأسها إسبانيا ودول أمريكا اللاتينية والدول الاسكندنافية، مؤكدين أن سياحة الحوافز تعد الاكثر إنفاقا والاعلى مستوى وأكثر أنواع السياحة نموا فى العالم. من جانبه، قال محمد الحسانين رئيس جمعية مستثمرى السياحة الثقافية ومنسق تكتل الشركات السياحية العاملة بالسوق الإسبانية إنه يدرس تشكيل وفد يلتقى قريبا المسئولين بمدريد بناء على توصية بذلك من السفير الإسبانى بالقاهرة لبحث تعديل نصائح السفر والتحذيرات الإسبانية الصادرة بحق بعض المدن السياحية المصرية، مؤكدا ان الطلب على زيارة مصر فى إسبانيا زاد العام الماضى بنسبة 57% ونفس النسبة للعام الحالى حتى الآن. وأشار إلى أنه فى حال استمرار الحجوزات الوافدة من إسبانيا عقب الفترة المحددة سيتم تسيير رحلة اسبوعية إلى الأقصر، لافتا إلى أن الأزمة التى تواجه السوق حاليا هى نقص خطوط الطيران حيث تحول الطيران الشارتر لوجهات سياحية أخرى خلال العام الماضى. وأشار الحسانين إلى أنه وضع خطة بمعاونة باقى الشركات على عدم اتباع سياسة حرق الأسعار فى العروض التى ستقدم للسوق الإسبانية، موضحا أن الشركات لا يمكنها الاحتفال بجذب حركة كبيرة دون عائد مادى يذكر لخزينة الدولة، داعيا لتقديم أسعار تليق بمصر ومكانتها السياحية.