«الحسانين»: الاتفاق على تسيير رحلتين أسبوعيا من مدريد للأقصر وأسوان يوليو المقبل ناشد مستثمرو السياحة، المسؤولين بوزارة الخارجية، بضرورة التحرك الدبلوماسي؛ لتعديل نصائح السفر والتحذيرات الإسبانية الصادرة بحق بعض المدن السياحية المصرية، مؤكدين أن التحدى الأكبر لعودة الحركة السياحية الوافدة من السوق الإسباني لطبيعتها تتمثل في ضرورة إنهاء هذه التحذيرات التي مازالت بدرجات متفاوتة على المدن المصرية. وطالب المستثمرون، بضرورة العمل على عودة سياحة الحوافز إلى مصر بعد أن توقف هذا النمط السياحي المهم منذ عدة سنوات بسبب الظروف التي مرت بها البلاد، مشيرا إلى وجود طلب كبير على مصر لهذا المنتج من عدة أسواق على رأسها إسبانيا ودول أمريكا اللاتنية والدول الاسكندنافية، مؤكدين أن سياحة الحوافز تعد الأكثر إنفاقا والأعلى مستوى وأكثر أنواع السياحة نموا في العالم. من جانبه، قال محمد الحسانين، رئيس جمعية مستثمري السياحة الثقافية ومنسق تكتل الشركات السياحية العاملة بالسوق الإسباني أنه يدرس تشكيل وفد يلتقي قريبا المسؤولين بمدريد بناء على توصية بذلك من السفير الإسباني بالقاهرة؛ لبحث تعديل نصائح السفر والتحذيرات الإسبانية الصادرة بحق بعض المدن السياحية المصرية، مؤكدا أن الطلب على زيارة مصر في إسبانيا زاد العام الماضي بنسبة 57% ونفس النسبة للعام الحالي حتى الآن. وأضاف «الحسانين»، في تصريحات صحفية، أنه تم توقيع اتفاقية لتسيير رحلتين أسبوعيا من مدريد بإسبانيا إلى مدينتي الأقصر وأسوان خلال الفترة من 23 يوليو وحتى 5 نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أنه في حال استمرار الحجوزات الوافدة من إسبانيا عقب الفترة المحددة سيتم تسيير رحلة أسبوعية إلى الأقصر، ذاكرا أن الأزمة التي تواجه السوق حاليا هي نقص خطوط الطيران حيث تحول الطيران الشارتر لوجهات سياحية أخرى خلال العام الماضي. وأوضح أنه وضع خطة بمعاونة باقي الشركات على عدم اتباع سياسة حرق الأسعار في العروض التي ستقدم للسوق الإسباني، قائلا إن الشركات لا يمكنها الاحتفال بجذب حركة كبيرة دون عائد مادي يُذكر لخزينة الدولة، داعيا لتقديم أسعار تليق بمصر ومكانتها السياحية. كما أشار إلى وجود 23 شركة مصرية تعمل بالسوق الإسباني وسوف تجتمع الأسبوع المقبل؛ لوضع آليات العمل والترويج وعدم حرق الأسعار في الفترة المقبلة، كما سيتم التواصل مع هيئة تنشيط السياحة للقيام بدورها الترويجي، فيما يدعم القطاع الخاص الحملات ماديا. وتابع: «التحدي الأكبر لعودة السوق الإسباني تتمثل في ضرورة التحرك الدبلوماسي من جانب وزارة الخارجية لتعديل نصائح السفر والتحذيرات الإسبانية الصادرة بحق بعض مدن مصر».