أثار السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، غضب الفلسطينيين عندما تسلم صورة مزورة للبلدة القديمة في القدسالمحتلة، أزيلت منها قبة الصخرة المشرفة ووضع مكانها الهيكل المزعوم. ويخشى الفلسطينيون من وجود نوايا إسرائيلية لهدم الحرم القدسي، بزعم وجود الهيكل المقدس لدى اليهود في نفس الموقع. وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن «فريدمان» تسلم الصورة كهدية خلال زيارته إلى معهد ديني في القدس. ولاحقا، حاولت السفارة الأمريكية في بيان التخفيف من وطأة الأمر، ذاكرة أن السفير لم ينتبه إلى التزوير الذي وقع في الصورة، وفقا لشبكة «سكاي نيوز» عربية الإخبارية. لكن الفلسطينيين لم يقتنعوا بالتبرير الأمريكي، إذ اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، تصرف الوزير ب«الوقح». ونقلت عنه وكالة «وفا» الرسمية الفلسطينية: «أن تصل الأمور بسفير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تسلم وقبول صورة مجسم للهيكل المزعوم، مكان الحرم القدسي الشريف، مع آثار دمار قبة الصخرة والمسجد الأقصى مع هذه الابتسامة يدل على الموافقة والإقرار» وأكد «عريقات» أن هذه اعتداءات وتشكل جريمة بحق أولى القبلتين. واتخذ «فريدمان» في السابق سلسلة مواقف غير مسبوقة في الانحياز لإسرائيل ولا سيما المتطرفين فيها، إذ اعتبر في 2017 أن الاحتلال غير موجود في الضفة الغربيةالمحتلة، وسارعت وزارة الخارجية الأمريكية حينها إلى التنصل من تصريحاته. وقدم السفير الأمريكي دعما ماليا من أجل إقامة مستوطنة «بيت إيل» قرب رام الله وسط الضفة، قائلا إن المستوطنين سيظلون في الأراضي الفلسطينية، محذرا من أن محاولة إخلائهم ستؤدي إلى اندلاع حرب أهلية في إسرائيل. ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان عقبة كبيرة أمام السلام ولا يعترف بالمستوطنات، لكن «فريدمان» يعتبر المستوطنات جزءا من إسرائيل.