كتب - ميساء فهمى ومحمد علاء ومحمد جمعة وشريف حربى وإسلام عبدالمعبود وياسمين عبدالرازق وأحمد بدراوى فى أول يوم عمل للموظفين عقب زيادة أسعار تذاكر المترو، رصدت «الشروق» فى جولة داخل محطات وعربات المترو، 7 مشاهد تلخص ما جرى فى اليوم، كان فى مقدمتها انتشار قوات الأمن على محطات المترو من الداخل والخارج وعلى الأرصفة، إضافة إلى تمشيط القوات مداخل ومخارج المحطات ونشر للكلاب البوليسية للتصدى للخارجين عن القانون. ورغم حملات المقاطعة التى أعلن عنها خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن محطات المترو شهدت إقبالا معتادا نسبيا من قبل المواطنين، وأكد المتحدث الرسمى باسم هيئة مترو الأنفاق، أحمد عبدالهادى انتظام الحركة فى الخطوط الثلاثة وعدم تأثير دعوات المقاطعة، وقرار الزيادة. وسيطرت حالة من الارتباك على المشهد داخل المحطات، وسط مشادات كلامية بين مرتادى المترو وموظفى منافذ بيع التذاكر؛ إما لعدم وجود «فكة»، أو لبطء حركة البيع بسبب جهل موظفى التذاكر والمواطنين بتطبيق التعريفة الجديدة وتحديد عدد المحطات. وشهدت مكاتب الاشتراكات إقبالا كثيفا من المواطنين، وأعلن المتحدث باسم المترو، إن إجمالى عدد الركاب الذين قاموا بعمل الاشتراكات يوم 5 مايو الحالى بلغت 1255 اشتراكا، فيما بلغت أمس 12 مايو 8495 اشتراكا. وتوعدت وزارة النقل المتحايلين على التسعيرة الجديدة من خلال استخدام تطبيق على الإنترنت يدعى «بدل تذكرتك»، وأوضح عبدالهادى أن هناك رقابة محكمة بالمحطات من خلال كاميرات المراقبة وأفراد الأمن المنتشرين، بما يمنع تبادل التذاكر أو هروب أحد الركاب من حمل التذكرة. 1- الشرطة تؤمن المحطات والأرصفة سيطرت قوات الأمن على محطات المترو، وكثفت من تواجدها مع بداية أول أيام العمل فى الأسبوع، بعد قرار التعريفة الجديدة ورفع أسعار تذاكر المترو، اليوم، ومشطت القوات مداخل ومخارج المحطات ونشرت الكلاب البوليسية للتصدى للخارجين عن القانون. وانتشرت تشكيلات من الأمن المركزى داخل وخارج المحطات؛ وعلى الأرصفة، تحسبًا لأى أحداث طارئة أو أعمال خارجة عن القانون، وسط تواجد لقيادات من القطاع للمرور على الخدمات، مع توافد المواطنين على ركوب عربات المترو، ويعد اليوم الأحد أول أيام انتظام معظم الأعمال والوظائف. وتواجد عشرات الضباط بمختلف الرتب وعدد من القطاعات فى وزارة الداخلية، خارج المحطات، وانتدبت الوزارة عددًا كبيرًا من الضباط بمختلف القطاعات للحفاظ على مرفق المترو ومساعدة المواطنين، وفرض السيطرة الأمنية لمنع أى حالات للفوضى أو خرق القانون. 2- النقل: الحركة عادية شهدت محطات المترو إقبالا معتادا نسبيا رغم قرار زيادة وتقسيم تذاكر المترو وحملات المقاطعة التى أعلن عنها خلال الفترات الماضية، وأكد المتحدث الرسمى باسم هيئة مترو الأنفاق، أحمد عبدالهادى، انتظام حركة التشغيل فى خطوط المترو الثلاثة، وعدم تلاحظ انخفاض أعداد الركاب، مشيرا إلى أن تسيير القطارات وفقا لجدول التشغيل أو نسب الركاب المعتادة يوميا. وأشار عبدالهادى ل«الشروق»، اليوم، إلى أن المواطنين متفهمون لقرار زيادة أسعار التذاكر، لما له من عائد يساعد على زيادة موارد المترو لإجراء الصيانة الدورية للقطارات بدلا من اللجوء لقطع غيار مستعملة فى القطارات لسد العجز فى الصيانة، داعيا المواطنين الذى يستقلون المترو يوميا إلى عمل اشتراكات شهرية وأو ربع سنوية، لتوفير النفقات وعدم الوقوف فى طوابير شبابيك التذاكر. 3- الجهل ب«التعريفة الجديدة» أدى جهل الكثير من المواطنين وموظفى التذاكر بمحطات المترو بتطبيق التعريفة الجديدة بالنسبة لعدد المحطات إلى وجود مشاحنات عديدة بين الركاب وموظفى التحصيل، نتيجة الزحام أمام شبابيك التذاكر، ولم تتوقف أسئلة مرتادى المترو للموظفين المتواجدين داخل المحطات عن منظومة الأسعار الجديدة، وطريقة حساب عدد المحطات بشكل صحيح، ومدى صلاحية التذاكر المطبوعة قبل قرار الزيادة. وأعرب مواطنون عن غضبهم من عدم تمكن موظفى بالمترو من تحديد عدد المحطات بطريقة سريعة، واستغراق وقت طويل فى تحديد الشريحة التى ستمنح للراكب، مما أدى إلى تكدس المواطنين على شباك التذاكر فى جميع المحطات تقريبا. وما ضاعف من بطء الحركة أمام شبابيك التذاكر فى معظم المحطات هو النقص الحاد فى «الفكة»، التى تجعل المواطن يستغرق وقتا طويلا فى انتظار حصوله على باقى ما دفعه للحصول على تذاكره. 4- حوارات لا تنقطع بين الركاب بشأن زيادة الأسعار انتاب مرتادو خطوط المترو الثلاثة حالة من الغضب بعد قرار زيادة وتقسيم تذاكر المترو، بدت واضحة منذ دخولهم المحطات، وسماع صوت الإذاعة الداخلية تعلن من خلالها أسعار الفئات الجديدة، وحدثت مشادات كلامية بين بعض المواطنين فى الطوابير بسبب طلب أحد المواطنين شراء تذكرة من آخر بدون الالتزام بالطابور. ولم تنقطع الهمهمات والأحاديث الغاضبة بين مرتادى المترو المعترضين على زيادة أسعار التذاكر، المثقِلة لميزانياتهم الشهرية، مطالبين بالعدول عن قرار رفع أسعار التذاكر واستغلال الأماكن فى المترو وتأجيرها كإعلانات أو محالات تجارية لبعض المواطنين لتعود بالنفع على دخل المترو، وتخفيض أسعار تذاكر المترو للمواطنين. وانتشرت النقاشات الحادة بين ركاب المترو بشأن القرار، ففى الوقت الذى يطالب بعضهم برفض الزيادة، يدعو آخرون إلى ضرورة مساندة الدولة فى قراراتها والوقوف بجانبها من أجل تجاوز الفترة الصعبة التى تعيشها حاليا. 5- هجوم على «الاشتراكات» شهدت مكاتب الاشتراكات إقبالا كثيفا من المواطنين، وقال المتحدث باسم المترو أحمد عبدالهادى، ل«الشروق»، اليوم، إن إجمالى عدد الركاب الذين قاموا بعمل الاشتراكات يوم 5 مايو الحالى بلغت 1255 اشتراكا، فيما بلغت أمس 12 مايو 8495 اشتراكا، بعد زيادة وتقسيم سعر تذكرة المترو بنظام المحطات، نافيا إصدار أى اشتراكات بأسعار مغايرة لما تم الإعلان عنه. وأوضح عبدالهادى أن شركة المترو قامت باستحداث نظام الاشتراكات الشهرية تيسيرا على المواطنين، بإجمالى عدد 60 رحلة أو عدد الرحلات خلال شهر كامل أيهما أقرب، حيث بلغت قيمة الاشتراك فى المرحلة الأولى حتى 9 محطات مبلغ 130 جنيها، والمرحلة الثانية ل16 محطة ب 165 جنيها، والمرحلة الثالثة ل26 محطة ب190 جنيها، والمرحلة الرابعة لعدد 37 محطة بمبلغ 250 جنيها، بالإضافة إلى 5 جنيهات قيمة استمارة الاشتراك و25 جنيها ثمن الكارت الذكى لمن يشتريه لأول مرة. 6- «الوزارة» تتوعد المتحايلين توعدت وزارة النقل المتحايلين على التسعيرة الجديدة من خلال استخدام تطبيق على الإنترنت يدعى عنوان «بدل تذكرتك»، وأوضح متحدث المترو أحمد عبدالهادى أن بوابات التذاكر الجديدة تعمل بكفاءة عالية تمنع المواطنين من تزوير التذاكر، وهناك رقابة محكمة بالمحطات من خلال كاميرات المراقبة وأفراد الأمن المنتشرين، بما يمنع تبادل التذاكر أو هروب أحد الركاب من حمل التذكرة، منوها إلى أن قيمة غرامة المخالفين لمن يستقل المترو بدون تذكرة أو يزورها 50 جنيها. وتابع أن كل تذكرة فور إدخالها فى ماكينة الدخول، يتم ختمها برقم المحطة والتاريخ والساعة التى مر بها، وبالتالى عند خروج الراكب وعبوره عبر البوابة فإن النظام الموجود فى الماكينات تتأكد من صحة عدد المحطات التى تم المرور. 7- الهروب إلى الأتوبيس والميكروباص أقبل الكثير من المواطنين على التنقل من خلال أتوبيسات النقل العام والميكروباص لرخص أسعارها مقارنة بالمترو بعد زيادة أسعاره. وشهد موقف عبدالمنعم رياض بوسط القاهرة، زحاما على مختلف الخطوط. وأكد مسئول عن تنظيم «السرفيس» فى هذا الموقف الذى يعد الأكبر فى العاصمة أن إقبال المواطنين على أتوبيسات هيئة النقل العام والميكروباص ارتفع بنسبة تقترب من 100%، وهو ما تسبب فى تزاحم المواطنين على ركوب هذه المركبات. فى ظل ارتفاع أسعار تذاكر المترو، والذى أرجعه إلى الزيادة الكبيرة بين هيئة المترو ومواقف السرفيس، موضحا أنه من كثرة الإقبال من المواطنين على استقلال وسائل الموصلات العادية لا يوجد أماكن كافية لوقوف الميكروباص والأتوبيسات وبالتالى نلجأ لتوجيه السواقين بتحميل عرباتهم من خارج الموقف. وقال محمد أحمد، سائق أتوبيس بموقف سرفيس عبدالمنعم رياض، إن هناك إقبالا ملحوظا على استقلال الأتوبيسات العامة بسبب أنه أرخص وسيلة موصلات الآن بعد ارتفاع أسعار تذاكر المترو، فى حين أن سعر تذكرة الاتوبيس ما زالت ب 2.5 جنيه.
