تكدس العشرات في طوابير أمام شبابيك بيع تذاكر المترو في محطة دار السلام، اليوم الثالث في تطبيق التسعيرة الجديدة، وسط انتشار ملحوظ لعناصر الشرطة بملابس رسمية ومدنية. وسيطرت حالة من الارتباك على المشهد داخل المحطات، وسط مشادات كلامية بين أفراد من مرتادي المترو وموظفي منافذ بيع التذاكر؛ إما لعدم وجود «فكَّة» أو لبطء حركة البيع. ولم تتوقف أسئلة مرتادو المترو للموظفين المتواجدين داخل المحطات عن منظومة الأسعار الجديدة، وطريقة حساب عدد المحطات بشكل صحيح، ومدى صلاحية التذاكر المطبوعة قبل قرار الزيادة. وشهد مكتب الاشتراكات خارج أسوار محطة دار السلام زحامًا بين المواطنين الساعين نحو الاستفادة من الخصومات التي نوهت عنها الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، على هامش الإعلان عن زيادة الأسعار، والتي تتراوح بين 33% و57.5%. ولم تنقطع الهمهات والأحاديث الغاضبة بين مرتادي المترو المعترضين على زيادة أسعار تذاكر الدخول «المُثقِلة» لميزانياتهم الشهرية.