اندلعت اشتباكات في القدسالشرقية يوم الأحد بعد مناوشات بين يهود ومسلمين في باحة الحرم القدسي. وقال شهود عيان إن شبانا فلسطينيين رشقوا بالحجارة عشرات من رجال الشرطة الذين انتشروا في أزقة المدينة ، وردت الشرطة بإلقاء القنابل الصوتية. وذكرت الشرطة أنه جرى اعتقال ثمانية أشخاص , وقال شهود عيان إنهم شاهدوا نحو عشرة جرحى إلا أنه لم تتضح طبيعة جروحهم ، وذكرت أنباء أخرى أن عدد المصابين من الجانب الفلسطيني بلغ 13 شخصا خلال هذه المواجهات من بينهم اثنان في حالة خطيرة. وقال المتحدث ميكي روزنفلد : "يسود توتر في البلدة القديمة خاصة في الجانب المسلم , وينتشر العديد من رجال الشرطة" ، مضيفا أن الشرطة سيطرت على الوضع. واندلعت التوترات بعد أن توجهت مجموعة من المصلين اليهود للصلاة في الحرم القدسي. وقال روزنفلد إن : "مجموعة من المصلين اليهود جاءوا للصلاة في جبل الهيكل - اسم الحرم القدسي لدى اليهود - هوجمت بالحجارة من قبل 150 مسلما ، وتدخلت قواتنا للتفريق بينهم". وعقب الاشتباك أغلقت الشرطة الحرم القدسي فيما تعالت مكبرات الصوت في المساجد بالدعوة إلى التجمع في الموقع. وهتفت مجموعة من الفلسطينيين ومعظمهم من الشباب أثناء تجمعهم خارج أبواب الحرم القدسي المغلقة "بالروح ، بالدم نفديك يا أقصى". وتعتبر باحة الحرم القدسي من أقدس المواقع لدى اليهود وثالث أقدس المواقع لدى المسلمين ، وتشهد أعمال عنف متكررة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وكانت الانتفاضة الفلسطينية الثانية قد انطلقت من ذلك المكان بعد قيام آرييل شارون بزيارة له أثارت الخلافات في سبتمبر 2000. وتأتي هذه المواجهات فيما تستعد إسرائيل اعتبارا من مساء الأحد للاحتفال بيوم الغفران "كيبور" الذي يقضي بالصوم ل25 ساعة وإقامة الصلوات. وتنغلق إسرائيل على نفسها في هذا اليوم وتتوقف فيها الحركة كليا وتنعزل عن العالم حيث يتم إغلاق المطارات والمعابر الحدودية. ويقع الحرم القدسي ضمن المدينة القديمة في القطاع الشرقي للقدس الذي احتلته الدولة العبرية وأعلنت ضمه في 1967.