وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء السبت نداء دعت فيه أنصارها من مؤيدى حزبها الاتحادى الديمقراطى المسيحى للإقبال على صناديق الانتخابات بكثافة لضمان فوز مريح يمكنها من تشكيل ائتلاف حاكم مع الليبراليين أقرب الحلفاء لها، مشيرة إلى أن مثل هذا الائتلاف «وحده» سيكون قادرا على الخروج بألمانيا من الأزمة الاقتصادية. ويتوجه اليوم 62 مليون ناخب ألمانى مسجلين إلى مراكز الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس النواب الجديد فى الوقت الذى وجه تنظيما القاعدة وطالبان تهديدات بشن هجمات مسلحة ضد ألمانيا. وتشير استطلاعات الرأى إلى تقدم ميركل وحزبها على باقى الأحزاب دون القدرة على الفوز بالأغلبية التى تتيح له تشكيل الحكومة بمفرده. وتعطى استطلاعات الرأى الأخيرة 35 % من الأصوات إلى الاتحادين المسيحى الديمقراطى والمسيحى الاجتماعى بقيادة ميركل و25 فى المائة إلى الحزب الاشتراكى الديمقراطى بزعامة وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير و13% للحزب الديمقراطى الحر و11% للخضر. وينصب الخلاف بين المحافظين وبين الاشتراكيين الديمقراطيين على وضع حد أدنى للرواتب للجميع وأيضا وبشكل رئيسى على الملف النووى إذ فى حين يريد الحزب الاشتراكى الديمقراطى احترام القانون الذى ينص على إغلاق المفاعلات النووية اعتبارا من عام 2020 يريد الاتحاد الاجتماعى المسيحى إطالة عمر هذه المفاعلات. فى الوقت نفسه، اكتشفت الشرطة الألمانية على الإنترنت شريط فيديو يشتمل على تهديد من طالبان لألمانيا بتنفيذ اعتداءات ضدها إذا لم تسحب قواتها من أفغانستان، على ما أعلن مساء الجمعة متحدث باسم وزارة الداخلية. وفى شريط الفيديو قال رجل قدم نفسه على أنه «عجوب» يتحدث بالألمانية «بسبب تصرفاتكم هنا ضد الإسلام، فإن الهجوم على ألمانيا يصبح بالنسبة إلينا، فكرة جذابة»، حسب ما ذكر المتحدث الألمانى، مؤكدا بذلك خبرا أوردته أسبوعية دير شبيجل على موقعها على الإنترنت. وأضاف عجوب أن المسألة مجرد قضية وقت «قبل أن يدمر الجهاد الأسوار الألمانية». فى حين جدد تنظيم القاعدة تهديداته لألمانيا قبيل الانتخابات التشريعية الألمانية وذلك عبر شريط فيديو هو الثالث فى أسبوع. وأوضح موقع «انتلسنتر» المتخصص فى مراقبة المواقع الإسلامية فى بيان أن التسجيل تم بثه على شبكة الإنترنت الخميس الماضى باللغة الألمانية. وأضاف المصدر أن «التهديد بتنفيذ اعتداء من قبل القاعدة أو أتباعها فى ألمانيا أو ضد مصالح ألمانية فى الخارج مرتفع جدا» بالاستناد إلى تصريحات أبوطلحة السابقة. وورد فى البيان أن «التهديد سيكون مرتفعا قبيل انتخابات 27 سبتمبر وبعدها».