عاد أخيراً الحزب الديمقراطى الحر الليبرالى إلى تشكيلة الحكومة الألمانية من جديد بعد حصوله فى المؤشرات الأولية للانتخابات البرلمانية، أمس، على نسبة تصل إلى 15% من إجمالى أصوات الناخبين الألمان، لينجح زعيم الحزب جيدو فيسترفيله فى المحاولة الثالثة له فى المشاركة فى الحكومة الجديدة مع المستشارة أنجيلا ميركل التى حصل تحالفها المسيحى على نسبة 33.5% من الأصوات ويحصد الحزبان الأغلبية فى البرلمان، بينما يخرج الحزب الاشتراكى الديمقراطى من الحكومة الألمانية بعد أن استمر فيها عبر 11 عاما. ومن المنتظر أن يشغل فيسترفيله منصب وزير خارجية ألمانيا فى الحكومة الجديدة، حيث أكد مساعدوه أنه لن يتخلى عن هذا المنصب فى المفاوضات التى سيجريها قريبا مع ميركل حول تشكيل الائتلاف وتوزيع الحقائب الوزارية فى الحكومة الجديدة. وبعد فوز ميركل (55 عاما) فى الانتخابات الأخيرة تنضم إلى سلسلة تشمل أسماء مستشارين معروفين حكموا ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ونجحوا فى البقاء فى مناصبهم بفضل أصوات الشعب. وأكدت المستشارة الألمانية الفائزة فى أعقاب إعلان التقديرات الأولية للانتخابات أن تحالفها المسيحى الديمقراطى وشريكها الجديد الحزب الديمقراطى الحر الليبرالى نجحا فى تحقيق الهدف المنشود بالحصول على أغلبية المقاعد فى البرلمان الألمانى (البوندستاج)، وتشكيل ائتلاف حاكم يجمع بين الحزبين وقيادة حكومة جديدة فى ألمانيا. وشددت ميركل على رغبتها فى أن تستمر مستشارة «لجميع الألمان»، وطالبت أنصارها بالاحتفال فى ارتياح إزاء النتائج التى تحققت، ولكنها أشارت إلى العمل الكبير الذى ينتظر الحكومة الجديدة فى ألمانيا للتغلب على المشاكل الملحة.