أعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت، إحباط تهريب مسيرات ومتفجرات لمجموعات خارجة عن القانون في محافظة السويداء ومناطق ما تُعرف ب"قسد"، وخلايا مرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي. ونقلت الوزارة في بيان عن قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، العميد أحمد الدالاتي، قوله: "نفّذت وحداتنا المختصة وبالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي في محافظة درعا (جنوب) عملية أمنية نوعية في منطقة قدسيا (تتبع لريف دمشق)". وأشار أن العملية أسفرت عن إلقاء القبض 5 أشخاص "لتورطهم في تهريب الأسلحة لحساب مجموعات خارجة عن القانون في محافظة السويداء (جنوب) ومناطق قسد (شمال شرق) وخلايا مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي". وتابع: "جاءت العملية نتيجة ورود معلومات دقيقة وموثوقة حول نشاط مشبوه في إحدى المزارع، حيث تحركت القوة الأمنية فورا إلى الموقع وفرضت طوقًا محكمًا حوله، قبل تنفيذ المداهمة". وأوضح البيان أنه جرى "ضبط طائرات مسيّرة من نوع FPV مع جميع ملحقاتها، وأكياس من المواد المتفجّرة من نوع TNT بوزن طن ونصف، وعبوات مضادة للأفراد يبلغ وزن كل منها 2 كيلوغرام، كانت معدة للاستخدام في الطائرات الانتحارية". وأكد أنه تم "مصادرة جميع المضبوطات بالكامل، وإحالة المقبوض عليهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم". ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى ضبط الأوضاع الأمنية بالبلاد. وفي 8 ديسمبر 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000). ومنذ الإطاحة بالأسد، لا يزال ينتشر في السويداء مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تتبنى توجها انفصاليا وترفض الاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية، رغم ما حققته الحكومة من نجاح في فك العزلة الدولية والاقتصادية عن البلاد، واستعادة العلاقات والانفتاح الدبلوماسي مع دول العالم. وفي السياق ذاته، تواصل قوات "قسد" في شمال شرقي سوريا المماطلة في تنفيذ الاتفاق المبرم مع حكومة دمشق في مارس الماضي، والمتعلق باندماجها ضمن مؤسسات الدولة، في وقت تتصاعد داخلها أصوات تطالب بتطبيق صيغ اللامركزية والفيدرالية. وتتهم أطراف سورية هذه الجماعات بالعمل وفق أجندات خارجية، والاستقواء بجهات معادية تسعى إلى زعزعة الاستقرار وإضعاف البلاد، وإثارة الفتنة بين مكونات الشعب، بما يخدم مخططات تفتيت سوريا وتقسيمها.