كد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراء محادثات رفيعة المستوى مع قيادة كوريا الشمالية، قبيل قمته المرتقبة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. وقال ترامب، الثلاثاء، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يزور الولاياتالمتحدة: "لقد أجرينا محادثات مباشرة على مستويات رفيعة للغاية – أرفع قدر ممكن من المستويات – مع كوريا الشمالية". وأضاف: "أعتقد حقا أن النية الحسنة متوفرة بشدة، وهناك كثير من الأمور الطيبة تحدث". متابعا: "سنرى ما سيحدث. وكما أقول دائما، سنرى ما سيحدث، لأن في النهاية النتيجة هي المهمة". وتعد المحادثات رفيعة المستوى بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية أمرا نادرا للغاية. وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أعلن ترامب أنه يبارك كلا من كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية لبدء محادثاتهما لإنهاء نزاعهما وأعمالهما العدائية. وبدأ ترامب وآبي قمتهما التي تستمر لمدة يومين في منتجع مارالاجو في ولاية فلوريدا ببحث قضية كوريا الشمالية وبرنامج الأسلحة النووية بالإضافة إلى التجارة كقضايا رئيسية. وقال ترامب: "لا يدرك الناس أن الحرب الكورية لم تنته. إنها مستمرة الآن"، مؤكدًا أن الكوريتين تتفاوضان لإنهاء الأعمال العدائية. وأضاف: "أنهم يناقشون نهاية للحرب". ومن المقرر أن يجتمع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي الأسبوع المقبل في القمة الثالثة بين الكوريتين منذ انقسام الشمال عن الجنوب عام 1945. وقال آبي إن "اقتناع ترامب" الذي لا يتزعزع قد أدى إلى "تغيير كبير" في سلوك كوريا الشمالية منذ دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج في كوريا الجنوبية. وأضاف أن "موقفكم جعل من الممكن تحقيق هذا التغيير الكبير". يشار إلى أنه لم يتم توقيع اتفاقية سلام بين الكوريتين بعد الحرب التي دارت بينهما في الفترة بين 1950 حتى 1953، ولذلك فإنهما لا تزالان رسميا في حالة حرب. وأشار ترامب إلى أن لقاءه مع كيم يونج أون زعيم كوريا الشمالية سيكون في وقت مبكر من يونيو المقبل. وكان من المتوقع أن يتم هذا اللقاء أواخر مايو المقبل. وأضاف ترامب أنه يتم في الوقت الراهن دراسة خمسة أماكن لعقد هذا اللقاء. وتابع ترامب مخاطبا ضيفه الياباني أن اليابانوالولاياتالمتحدة تقفان مع بعضهما البعض في قضية كوريا الشمالية.