سول: كوريا الشمالية مستعدة لاجراء محادثات مع أمريكا

ذكرت كوريا الجنوبية اليوم، الأحد، أن جارتها الشمالية مستعدة لاجراء محادثات مع الولايات المتحدة، بعد سلسلة من الجهود الدبلوماسية الاخيرة في ختام الاولمبياد الشتوية.
والتقى رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن مع الجنرال الكوري الشمالي رفيع المستوى كيم يونج تشول ووفده قبل المراسم الختامية للالمبياد الشتوية في بيونج تشانج، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء
ونقلت وكالة "يونهاب" عن متحدث باسم مون قوله إن كيم قال في الاجتماع إن بيونج يانج "لديها نية كافية لعقد حوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة".
وأضاف مون أن المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية "يجب أن تعقد في موعد مبكر" للمساعدة في تخفيف التوتر في العلاقات بين بيونج يانج وسول.
يذكر، أن الولايات المتحدة، تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، هي المؤيد الرئيسي لأكثر العقوبات صرامة على الاطلاق ضد كوريا الشمالية في مساعي تهدف لمنع النظام المعزول من المضي قدما في برنامجه النووي والصاروخي.
وهذه ثاني محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين منذ أسبوعين.
وكان وفد كوري شمالي ضم كيم يو جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون قد حضر المراسم الافتتاحية في التاسع من فبراير.
وخلال ذلك الوقت، التقى مون بكيم يو جونج، التي دعت زعيم كوريا الجنوبية، لاجراء محادثات مع شقيقها في بيونج يانج.
وزيارة كيم للجنوب كانت المرة الاولى التي يقوم بها عضو في الاسرة الحاكمة للدولة الشيوعية بزيارة للجنوب منذ الحرب الكورية (1950-1953).
واستقبل مئات من المتظاهرين الكوريين الجنوبيين الجنرال كيم يونج تشول، والاعضاء السبعة الاخرين من قافلته، بينما كان يعبر الحدود اليوم الأحد.
والجنرال متهم بالتخطيط لهجوم بطوربيد عام 2010 على سفينة حربية كورية جنوبية، مما أسفر عن مقتل 46 شخصا.
وكانت إدارة ترامب قد فرضت أمس الاول الجمعة عقوبات على شركات وسفن من تسع دول لها روابط بأنشطة شحن كورية شمالية، في أحدث حزمة من الاجراءات المالية التي تهدف لفرض ضغوط على بيونج يانج للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.
ووصفت وزارة الشؤون الخارجية الكورية الشمالية اليوم الاحد العقوبات بأنها "عمل يهدد باندلاع حرب" وأن واشنطن مسؤولة عن "جميع المآسي" التي يمكن أن تسفر عنه.