تفاصيل أمر إحالة المتهمين ب«قتل الطفل يوسف»: الأسلحة المستخدمة في حفل الخطوبة «غير مرخصة»

حصلت «الشروق» على أمر إحالة المتهمين في قضية قتل الطفل يوسف العربي، وإصابة دعاء أحمد قاعود، بطلق ناري بمدينة السادس من أكتوبر، المتهم فيها 4 أشخاص بينهم ضابط شرطة ونجل نائب برلماني.
وقال أمر الإحالة إنه في 18 يونيو 2017 ارتكب المتهمون زياد محمد فرج، طالب محبوس، وماجد خالد السيد، طالب محبوس، وطاهر محمد أمين، ضابط سابق بمدرية أمن الفيوم هارب، وخالد أحمد عبدالتواب محمد، طالب هارب، الواقعة بحيازة سلاح ناري بندقية آلية، وبندقية خرطوش وذخائر مما لا يجوز ترخيصهما.
وأضاف أمر الإحالة أن المتهمين تسببوا بالخطأ في وفاة المجني عليه الطفل يوسف العربي، بسبب عدم المراعاة والالتزام بالقوانين واللوائح، حال تواجدهم بحفل خطبة المتهم زياد، فأخذوا جميعا يطلقون وابلاً من الأعيرة النارية حتى استقر عيار بالخطأ في رأس المجني عليه المتوفي، وأحدثت به الإصابات الموجوده بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته.
وأكد تقرير الطب الشرعي، في أمر الإحالة، أن إصابة المجني عليه جاءت من سلاح ناري عيار 7.62 ومن مسافة جاوزت مدى الإطلاق القريب، وكان اتجاه الإطلاق بشكل أساسي من الأعلى واليمين إلى الأسفل واليسار، وأنه توفي نتيجة إصابة بالرأس، وما أحدثته من كسر فقدي بالجمجمة وفقود وتهتك ونزيف بالفص الأيمن للمخ.
كما تسببوا بالخطأ في إحداث إصابة المجني عليها دعاء أحمد قاعود، بعد أن استقر عيار بجسدها فأحدث إصابتها الموصوفة بتقرير ملصلحة الطب الشرعي، وقد ثبت من تقرير الإدارة العامة للأدلة الجنائية، أن المسافة بين مكان الإطلاق للأعيرة النارية، تقل عن مدى المرمى النهائي للسلاح الآلي.
واستندت النيابة في التحقيقات إلى أقوال المجني عليها الثانية في الواقعة دعاء أحمد قاعود، 22 سنة طالبة، والتي أكدت أنها حال تواجدها بالقرب من إحدى المقاهي بمحيط ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر، شعرت فجأة بآلام في ظهرها، وظل يتزايد إلى أن سقطت على الأرض، وأنها استغاثت بعدد من المارة الذين استجابوا لها ونقلوها إلى المستشفى، وعلمت هناك أنه قد تم استخراج عيار ناري من ظهرها.
وقال العقيد ضياء رجائي بإدارة الأدلة الجنائية في تحقيقات النيابة، إن المرمى النهائي لعيار السلاح الآلي هو 3 كيلومترات، والمرمى القاتل في حالة الإطلاق المباشر يتراوح ما بين 900 إلى 1200 متر، مضيفا أنه من الجائز أن تحدث الإصابة أوالوفاة إذا سقط المقذوف من أعلى والتي تصل مسافته إلى 3 كيلومترات، وهو الأمر الذي تكون معه الواقعة جائزة الحدوث من العقار محل إطلاق الأعيرة النارية، ومكان تواجد المجني عليه.
بينما قال مصور حفل الخطوبة: إنه أثناء قيامه بعمله شاهد العريس زياد و3 آخرين يطلقون الأعيرة النارية من أسلحة نارية أعلى سطح العقار المقام به حفل الخطوبة.
وكانت الدائرة 22 جنايات بالتجمع الخامس، برئاسة محمد منصور حلاوة، قد قررت أمس الأول، تأجيل محاكمة المتهمين في القضية رقم 8808 سنة 2017، لجلسة 11 نوفمبر للاطلاع، وسماع الشهود.