حصلت "الوطن"، على التحقيقات التي أجرتها نيابة أكتوبر أول في قضية، مقتل الطفل يوسف سامح العربي، 13 سنة، والشروع في قتل "دعاء أحمد قاعود"، طالبة، مايو الماضي، في ميدان الحصرى بمدينة 6 أكتوبر. وهي القضية التي كانت مثار اهتمام إعلامي كبير عند وقوعها، إذ قتل الطفل فجأة بطلق ناري في الرأس غير معلوم المصدر حتى توصلت النيابة للمتهمين بعد عدة أسابيع. وحددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 10 ديسمبر الجاري، لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمين، الذين أفادت التحقيقات بتورطهم في إطلاق النار عشوائيا، ما أدى لمقتل "يوسف" وإصابة فتاة أخرى في مكان آخر بذات المنطقة. ووفقا لتحقيقات النيابة ضمت القضية 4 متهمين، بينهم حفيد رئيس الجمهورية الأسبق، صوفي أبو طالب، نجل برلماني بمحافظة الفيوم، و11 شاهدا بينهم رئيس مباحث أكتوبر أول ومفتش المباحث، ومن المقرر أن تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين أمام محكمة جنايات جنوبالجيزة المنعقدة بالتجمع الخامس. واحتوت أوراق القضية التي تحمل رقم 8808 لسنة 2017 جنايات أول أكتوبر، والمقيدة برقم 883 لسنة 2017 مسلسل نيابة أكتوبر، على اتهام كل من "زياد.م"، "محبوس"، 23 سنة، طالب، مقيم بقرية فانس بمركز طامية الفيوم، و"ماجد.خ"، محبوس، 23 سنة طالب، مقيم بالحى الثامن المجاورة الرابعة بمدينة 6 أكتوبر، و"طاهر.م"، "هارب"، 25 سنة، ضابط سابق بمديرية أمن الفيوم، مقيم بمركز طامية، وخالد.أ" "هارب" 24 سنة طالب ومقيم مركز طامية بالفيوم، أنهم يوم 18 مايو الماضي حازوا وأحرز كل منهم سلاح ناري "بندقية آلية" وسلاح ناري "بندقية خرطوش" دون ترخيص، وذخائر. وكشفت التحقيقات، أنهم تسببوا في وفاة المجني عليه يوسف سامح سيد العربي في أثناء تواجدهم بحفل خطوبة المتهم الأول حيث أخذوا جميعا يطلقون وابلا من الأعيرة النارية باستخدام السلاح الناري، حتى استقرت طلقة خطأ في رأس المجني عليه مع عدم مراعاة الالتزام بالقوانين واللوائح، كما تسببوا في إحداث إصابة المجني عليها "دعاء أحمد" طالبة. وأوضحت التحقيقات، أنه بمعاينة النيابة للعقار محل إطلاق الأعيرة النارية تم العثور على عدد فارغين لطلقتين آليتين وفارغ طلقة خرطوش، وثبت أن المسافة بين محل إطلاق الأعيرة النارية ومكان تواجد المجني عليهما حال حدوث إصابتهما نحو كيلو وخمسمائة كيلومتر تقريبا وهو ما يعني أنه في مرمى إصابة العيار المطلق من السلاح الآلي. كما تبين من خلال الفحص لمقطع فيديو قدمه أحد الشهود ظهر فيه شخص حال إطلاقه العديد من الأعيرة النارية من سلاح ناري "بندقية آلية"، وشخصين آخرين بيد كل منهما سلاح ناري يشبه ذات السلاح السابق وآخر ممسك ببندقية خرطوش وبالاطلاع تبين أن المتهمين الأول والثاني ظهروا في الفيديو في أثناء إطلاقهما الأعيرة النارية. وأوضحت التحقيقات، التي أشرف عليها المستشار مدحت مكي المحامي العام لنيابات أكتوبر، أن المتهم الأول حال استجوابه أقر بإطلاق أعيرة نارية من سلاح ناري "بندقية آلية"، وكذا المتهمين الثالث والرابع وأن المتهم الثاني أطلق أعيرة نارية من سلاح ناري "بندقية خرطوش"، وبعرض الفيديو على المتهم الأول أقر بحصته وأقر بأنه وباقي المتهمين هم الذين أطلقوا الرصاص في الخطبة، كما أقر المتهم الثاني بصحة الفيديو واعترف بإطلاقه هو والآخر الأعيرة النارية وباقي المتهمين الهاربين أيضا.
