بدأت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم الأربعاء، محاكمة 66 متهمًا في اتهامهم بتشكيل خلية إرهابية والانضمام إليها، تتبع تنظيم "داعش"، المعروفين إعلاميًا ب"تنظيم ولاية الصعيد". وقال ممثل النيابة العامة، إنه تم توقيع عقوبة، لم يحددها، على الضابط المسؤول عن نقل المتهمين إلى المحكمة، نظرًا لتسببه في عدم حضور متهمين اثنين الجلسة الماضية. وتتضمن القضية 43 متهمًا محبوسين احتياطيًا، فيما لا يزال بقية المتهمين هاربين ومن بينهم سيدتين، وكشفت التحقيقات عن قيامهن بتمويل العمليات الإرهابية للتنظيم. وأسندت النيابة إلى المتهمين تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة، أُسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولوا القيادة، وانضموا لجماعة تدعو إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه والاعتداء على مؤسسات الدولة، واستباحة دماء المواطنين المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها مع علمهم بذلك. كما أسندت النيابة إلى المتهمين تهم السرقة بالإكراه، وحيازة أسلحة نارية وذخائر مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وتصنيع مفرقعات، والتحضير لارتكاب أعمال إرهابية برصد منشآت عامة وحيوية. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا عن تلقي المتهم مصطفى أحمد عبد العال، تكليفًا من قيادات تنظيم "داعش"، خارج البلاد، بتأسيس جماعة إرهابية تحت مسمى "تنظيم ولاية الصعيد"، يعتنق عناصرها أفكارًا إرهابية وتكفيرية، تقوم على تكفير الحاكم ورجال القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم، وكذا استهداف المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلاكتهم ووجوب تنفيذ عمليات عدائية ضدهم وضد المنشآت الحيوية للبلاد، مستهدفين إسقاط الدولة المصرية والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية، وتعطيل العمل بالدستور والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.