«يخرب بيتك يا كيف ويخرب بيت معرفتك صحيح دمك خفيف بس يا ريتنى ما عرفتك»، كلمات تصدح بها فرقة كايروكى فى ألبومها الأخيرة «نقطة بيضا» عبر ميكروفونات العربات والتكاتك فى مناطق شعبية، تبدو ملائمة إلى حد كبير للحالة المزاجية للمصريين فى هذه الأيام. فكل من له كيف، سواء كانت سيجارة أو حجر معسل أو حتى كأس، أو كان هذا الكيف بالنسبة له هو تذكرة السينما، يلوم نفسه على العلاقة الوثيقة التى جمعتهما لفترة طويلة فى أوقات حالكة كهذه، إذ تفرض الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها المواطنون أعباء إضافية تجعل البعض يقلل كيفه هذا، وفى أحيان أخرى يتوجب مقاطعته تماما، إعمالا بمبدأ «اللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع». فى هذا الملف، ترصد «الشروق» كيف تأثر مزاج المصريين والجانب الترفيهى فى حياتهم بارتفاع الأسعار، بدءا من السجارة رفيقة قطاعات كبيرة من هذا الشعب، وأحجار المعسل التى تشكل رمزية كبيرة للمقهى الشعبى، ونماذج أخرى من «المزاج الحرام»، ونتطرق أيضا إلى الجزء الأكثر ترفيها من خلال السينما والمسرح. اقرأ أيضا: «طابور الكيف» لم يعد مزدحما بالباحثين عن الخمور أو الحشيش الشيشة المنزلية والسجائر الفرط.. حلول المدخنين للسيطرة على الفاتورة الاقتصادية تذكرة السينما.. وسيلة المصريين للحفاظ على الحياة الترفيهية خبراء اجتماع: الأزمة الاقتصادية فرضت بدائل ترفيهية رخيصة.. والمصريون يحبون الحياة