أعلنت الأممالمتحدة، أمس، فرار ثلاثة آلاف شخص على الأقل من أفراد أقلية الروهينجا المسلمين من ميانمار إلى بنجلادش خلال الأيام الثلاثة الماضية هربًا من موجة العنف الجديدة التى تشهدها ميانمار. وقال جوزيف تريبورا، المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية للاجئين: إن «المفوضية ووكالات الأممالمتحدة فى المخيمات قدرت بأكثر من ثلاثة آلاف عدد الوافدين الجدد الذين تم تسجيلهم»، مضيفا أن «العديد من هؤلاء القادمين الجدد هم من النساء والأطفال»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتقدر بنجلاديش عدد أفراد هذه المجموعة الموجودين بالقرب من حدودها مع ميانمار بالآلاف. وفر أكثر من 400 ألف لاجئ من هؤلاء إلى بنجلاديش فى موجات نزوح سابقة تلت أعمال عنف. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس فى بيان، عن «قلقه الشديد» بعد تقارير عن مقتل مدنيين خلال عمليات امنية فى ولاية راخين بغرب ميانمار. وتشهد الولاية منذ سنوات توترا شديدا بين المسلمين والبوذيين. وأدت عمليات عسكرية وهجمات للمتمردين الروهينجا إلى دوامة جديدة من أعمال العنف. وقتل نحو 100 شخص فى أعمال العنف منذ الجمعة الماضية. وتتعرض أقلية الروهينجا المسلمة التى لا تعترف ميانمار بأفرادها (نحو مليون شخص) كمواطنين وتعدهم مهاجرين غير مرغوب بهم فى البلد ذى الغالبية البوذية، لأنواع مختلفة من الاضطهاد، والتمييز مثل العمل القسرى والابتزاز والتضييق على حرية التنقل وقواعد زواج قسرية وانتزاع أراضيهم وهدم بيوتهم، ويتم التضييق عليهم فى الدراسة والخدمات العامة.