«كوماندانتى بروزينى» الإيطالية تغادر قاعدة طرابلس البحرية

- غدا.. السفينة «تيرا ميتى» تصل السواحل الليبية لاستئناف مهام مكافحة الهجرة غير الشرعية
أعلن المتحدث باسم القوات البحرية الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطنى العميد بحار أيوب قاسم، أن السفينة الإيطالية «كوماندانتى بروزينى» غادرت قاعدة طرابلس البحرية، اليوم، بعد أن أنهت مهامها، فى زيارة عمل استمرت 5 أيام.
وكانت السفينة الإيطالية تسببت فى أزمة بعد وصولها لسواحل العاصمة الليبية، حيث أصدر قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر عقب وصولها تعليمات إلى القوات الجوية والبحرية بالتصدى لأى قطعة بحرية تدخل المياه الإقليمية الليبية دون إذن من الجيش، مستثنيا السفن التجارية المصرح لها بالدخول.
وجاء قرار حفتر فى أعقاب تصويت البرلمان الإيطالى على إرسال «مهمة بحرية» إلى ليبيا للمساعدة فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، بناء على طلب رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية، فايز السراج.
وأضاف قاسم أن الخبراء والفنيين الإيطاليين الذين وصلوا على متن السفينة اطلعوا على احتياجات القطع البحرية التى ستدرج فى الصيانة، بالإضافة إلى وضع تقييم شامل عن حجم الأعمال والصيانة المرتقبة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح قاسم أن ذلك تم «عبر الاجتماعات والتنسيق مع المهندسين والفنيين وآمرى الشعب والأفرع والقطع البحرية الليبية»، فى إطار تفعيل اتفاقية 2008 وتحديدا البند الخاص بالقوات البحرية وحرس السواحل.
ومن المقرر أن تصل، اليوم، السفينة الإيطالية «تيرا ميتى» إلى قاعدة طرابلس البحرية للبدء فى برامج الصيانة المقررة. وأكد قاسم أن فترة وجود هذه السفينة، التى وصفها ب«الورشة»، سيعتمد على ما تحتاجه تلك الصيانات من وقت.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالى باولو جينتيلونى، إن وصول هذه السفن يعد «خطوة إلى الأمام فى المساهمة الإيطالية لتعزيز قدرة السلطات الليبية»، بحسب ما أوردته وكالة «اكى» الإيطالية للأنباء.
بدوره، رحب مجلس الدولة الليبى التابع لحكومة الوفاق بتعاون السراج مع روما فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، مضيفا «إيطاليا بلد صديق.. حان الوقت لإعادة تدريب المؤسسات الأمنية الليبية وتعزيز قدرات خفر السواحل ومكافحة الاتجار بالبشر»، بحسب ما نقله موقع التلفزيون الرسمى الإيطالى «راى نيوز».
فى المقابل، أعلن البرلمان الليبى (شرق) عن رفضه الاعتراف بالاتفاقيات الموقعة من قبل المجلس الرئاسى مع إيطاليا، معتبرا إياها «انتهاكا للسيادة».