متظاهرون فى طبرق وسرت يحرقون العلم الإيطالى ويعلنون دعمهم للجيش ومؤسسات الدولة شهدت بعض المدن الليبية، أمس، وقفات احتجاجية تنديدا باتفاق روما الذى أبرمه رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج مع الحكومة الإيطالية، والذى قضى بمساعدة الأخيرة للبحرية الليبية فى جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال إرسال السفن. ونظم عشرات المتظاهرين وقفات احتجاجية فى «ميدان الجزائر» و«ميدان الشهداء» بوسط العاصمة طرابلس، رافعين لافتات منددة بالاتفاقية المبرمة مع الجانب الإيطالى ومعتبرين إياها «انتهاكا للسيادة الليبية وخيانة للوطن». كما خرجت مظاهرات مماثلة فى مدينتى سرت (وسط) وطبرق (شرق)، بعد رفض بعض السياسيين والنشطاء الليبيين للاتفاق، واصفيين إياه أيضا بأنه «انتهاكا للسيادة»، فيماقام بعض المحتجين بوضع العلم الإيطالى على الطريق وأرغموا السيارات المارة على المرور فوقه، قبل أن يقوموا بإحراقه، وفقا لبوابة «الوسط» الليبية. كما حمل المتظاهرون لافتات مطالبة برفض تهريب النفط والغاز وترحيل المهجرين من الاتحاد الأوروبى وإعادة توطينهم فى ليبيا، مؤكدين مساندتهم للجيش والشرطة وبناء مؤسسات الدولة ومحاربة للإرهاب ودعمهم له فى حربه على الإرهاب، بحسب ما نقلته بوابة «إفريقيا» الإخبارية. وكانت السفينة الإيطالية «كوماندانتى بروزينى» وصلت إلى قاعدة «بوستة» البحرية، بعدما صوت البرلمان الإيطالى على إرسال بعثة عسكرية بحرية إلى السواحل الليبية، فيما أكد رئيس الوزراء الإيطالى باولو جينتيلونى على أن هذه البعثة تعد «خطوة إلى الأمام فى المساهمة الإيطالية لتعزيز قدرة السلطات الليبية»، بحسب ما أوردته وكالة «اكى» الإيطالية للأنباء. من جانبه، أصدر السراج بيانا عقب الاتفاق أكد فيه أن ما تم التوقيع عليه مع الإيطاليين لا يمنحهم الإذن بدخول المياه الإقليمية الليبية، معتبرا الاتفاق استكمالا لبرنامج دعم خفر السواحل الليبى بالتدريب والتجهيز بقدرات ومعدات تمكنه من إنقاذ حياة المهاجرين ومواجهة عصابات التهريب. وكان قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر أصدر تعليماته إلى القوات الجوية والبحرية بالتصدى لأى قطعة بحرية أجنبية تدخل المياه الإقليمية الليبية، فى خطوة جاءت بعد ساعات من إرسال روما للسفينة. إلى ذلك، بدأ المبعوث الأممى إلى ليبيا، غسان سلامة، اليوم، أول زيارة رسمية له للعاصمة طرابلس ومدينة القبة شرق البلاد، منذ توليه مهامه الأممية خلفا للألمانى مارتن كوبلر. ومن المقرر أن يلتقى سلامة رئيس المجلس الرئاسى، فايز السراج، وعددا من الأعضاء ووزراء حكومة الوفاق، وأعضاء مجلس النواب، إضافة إلى لقاء سيجمعه مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، عبدالرحمن السويحلى.