تعليمات جديدة من رئيس حكومة الاحتلال للشرطة بتفتيش جميع المصلين بعد استطلاع كشف استياء الإسرائيليين من «استسلام نتنياهو».. وحملة اعتقالات جديدة بمدن فلسطينية واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلى انتهاكاتها اليوم، فى محيط المسجد الأقصى الشريف، حيث أفادت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليماته إلى الشرطة بتفتيش المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى المبارك، وذلك عقب ساعات على قرار إزالة البوابات الإلكترونية من مداخل الأقصى والتى أثارت غضبا ورفضا فلسطينيا عارما. وذكرت وسائل اعلام فلسطينية محلية نقلا عن موقع «واللا» الإخبارى العبرى، أن القرار اتخذ عقب الاتصال والتشاور الهاتفى ما بين نتنياهو ووزير الأمن الداخلى، جلعاد إردان، حيث اتفقا فيه على تفتيش المصلين الداخلين للأقصى بشكل فردى وعبر فاحصات المعادن اليدوية، وذلك بالنظر إلى الحساسية الأمنية بالمكان. يأتى القرار على خلفية استطلاع للرأى أجرته القناة الثانية الإسرائيلية، وأشار إلى أن الغالبية من الإسرائيليين يعتقدون أن إزالة البوابات الإلكترونية من أمام أبواب الأقصى تعد تراجعا من قبل الحكومة الإسرائيلية. وكانت سلطات الاحتلال أزالت، الثلاثاء، البوابات الإلكترونية التى نصبتها أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، واستبدلتها بنظام الكاميرات الذكية الذى سينتهى العمل به وتجهيزه خلال 6 أشهر وبتكلفة تصل إلى 100 مليون شيكل (نحو 28 مليون دولار)، وذلك بموجب قرار صادر عن المجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية والأمنية «الكابينيت». إلى ذلك، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلى حملة اعتقالات واسعة فى مدن فلسطينية عدة، فجر أمس، ألقى خلالها القبض على 21 فلسطينيا، حسبما أعلن جيش الاحتلال. وخلال الحملة، اندلعت مواجهات فى مخيم قلنديا بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلى، الذى انسحب من المخيم على إثرها، وفقا ل«سكاى نيوز عربية». من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى محيط منزل عائلة أبورجب فى مدينة الخليل منطقة عسكرية مغلقة، بعد أن اقتحم المنزل ما يقارب 120 مستوطنا. ووفقا لما نشرته مواقع إخبارية إسرائيلية، اليوم، فإن قائد منطقة الخليل فى الجيش الإسرائيلى أصدر أمرا عسكريا يعتبر المنزل منطقة عسكرية مغلقة، يمنع أى شخص من الوصول له. من جانبها، قررت المرجعيات الإسلامية فى القدس، استمرار عدم دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حتى تتلقى تقريرا من دائرة الأوقاف الإسلامية بشأن الوضع داخل وخارج المسجد. كما أعلن الرئيس، محمود عباس، مساء أمس، استمرار قرار تجميد التنسيق الأمنى بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، الذى أعلنه يوم الأحد الماضى. وشدد عباس على أن «كل الإجراءات الإسرائيلية فى القدس يجب أن تزول، وتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من يوليو الحالى». بدروه، دعا مبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف إلى تخفيف التوترات قبيل صلاة الجمعة المقبلة والتى يتوقع أن يشارك فيها آلاف المصلين الفلسطينيين، وإلا فإن هناك مخاطر لاتساع رقعة التوترات إلى «خارج البلدة القديمة» فى القدس. ومنذ اندلاع المواجهات، على خلفية إجراءات الاحتلال الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، استشهد خمسة فلسطينيين وجرح المئات برصاص شرطة الاحتلال. يأتى ذلك على خلفية اشتباك مسلح داخل ساحات الأقصى وقع يوم الجمعة قبل الماضى 14 يوليو الحالى وأدى إلى استشهاد ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم (وهم من عرب 48 من حملة الجنسية الإسرائيلية) ومقتل شرطيين إسرائيليين اثنين، وهو ما كان ذريعة لسلطات الاحتلال لإغلاق ساحات الأقصى، ومنع الصلاة فيه، ثم أعادت فتحه جزئيا، بعد يومين، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكترونى، وهو ما قوبل برفض فلسطينى عارم.