ذكر موقع "والاه" الإسرائيل اليوم الأربعاء أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليماته إلى الشرطة بتفتيش المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى المبارك، وذلك عقب ساعات على قرار إزالة البوابات الإلكترونية واستبدالها بنظام الكاميرات الذكية الذي ستنهي العمل خلال ستة أشهر. واتخذ القرار عقب الاتصال والتشاور الهاتفي ما بين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، حيث اتفقا فيه على تفتيش المصلين الداخلين للأقصى بشكل فردي وعبر فاحصات المعادن اليدوية، وذلك بالنظر الى الحساسية الأمنية بالمكان وفقا للطعون الإسرائيلية. ولليوم ال11 على التوالي يحتشد مئات الفلسطينيين نهارا والآلاف ليلا، في منطقة باب الأسباط، لأداء الصلوات، رفضا لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى. وقال رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" نداف أرغمان، إن إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات من الأقصى خطوة مهمة لصالح أمن إسرائيل وسكانها، ويرى بقرار المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" بإزالتها خطوة على المسار الصحيح. وأوضح رئيس "الشاباك" خلال حديثه لمقربين منه، أنه بظل التوتر والأحداث وعلى خلفية التعقيدات التي نشهدها والحساسية حول الأقصى، فإن قرار "الكابينيت" كان صائبا، ويسعى للموازنة بين وجهات النظر والاعتبارات الكثيرة والمعقدة، وهو القرار الأفضل لأمن إسرائيل وسكانها. وبحسب "يديعوت أحرونوت" التي نقلت تقييمات أرغمان لمصادر سياسية رفيعة المستوى بعد التوصل إلى تفاهمات مع الأردن، فإن رئيس "الشاباك" يجزم بأن نجاحه بالتوصل إلى صفقة وحل المشكل ينبع من التعاون الوثيق بين إسرائيل والسلطات الأردنية والمتواصل منذ سنوات طويلة، ويعتمد على علاقات وثيقة ووطيدة وعميقة بين البلدين. وتحدث أرغمان، عن التعقيدات الإستراتيجيات التي نشأت عقب الأحداث بالقدس والأقصى، لافتا إلى أن التقييمات وتقديرات الموقف والسيناريوهات التي وضعها "الشاباك" كانت مماثلة ومطابقة للواقع الذي نشأ ومتوازنة بحيث تأخذ بعين الاعتبار كافة التعقيدات الاستراتيجية المحلية والإقليمية وفي مناطق السلطة الفلسطينية وحماس.