- وزير الشئون الخارجية الإماراتى: مطالبنا تشمل وقف دعم الإرهاب وتسليم المطلوبين - الرئيس التركى يبحث الأزمة مع الملك سلمان وولى عهده الجديد أعلن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، أمس الأربعاء، أن السعودية وحلفاءها الخليجيين ومصر أعدوا قائمة مطالب من قطر لحل الأزمة الدبلوماسية، فيما أعلنت الإمارات أن المطالب الخاصة بإنهاء المقاطعة مع الدوحة، تتضمن وقف دعمها للإرهابيين والتخلى عن شخصيات مطلوبة دوليا وإقليميا. وقال تيلرسون فى بيان: «نفهم أنه تم إعداد لائحة مطالب بتنسيق بين السعوديين والإماراتيين والمصريين والبحرينيين»، مضيفا «نأمل أن يتم تقديم لائحة المطالب إلى قطر فى وقت قريب، وأن تكون معقولة وقابلة للتحقيق»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ولفت تيلرسون إلى استعداده للقيام بدورالوسيط إذا فشلت الاتصالات الإقليمية لحل الأزمة، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه يدعم حاليا الجهود التى تبذلها الكويت. وشدد تيلرسون على ضرورة «الوحدة» بين دول الخليج من أجل «أن نركز كل جهودنا على مكافحة الإرهاب»، مؤكدا أن «دورنا هو تشجيع مختلف الأطراف على أن يطرحوا بوضوح كل ما يشكون منه كى يصبح حل المشكلة ممكنا». وعمل وزير الخارجية الامريكى بشكل مكثف فى الأيام الأخيرة محاولًا نزع فتيل مواجهة محتملة بين الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة. من جانبه، حدد وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى، أنور قرقاش، مطالب دول الخليج ومصر لإنهاء مقاطعتها لقطر، ومنها وقف دعم الدوحة للإرهابيين والتخلى عن شخصيات مطلوبة دوليا وإقليميا. وقال قرقاش فى تصريحات نشرتها صحيفة الحياة اللندنية اليوم، إنه «إذا أرادت قطر العودة إلى محيطها فعليها الالتزام بقرارات مجلس التعاون»، مشيرا إلى «تمويلها التطرف وحركات إرهابية فى سوريا وليبيا واحتضانها شخصيات عليها حظر دولى». وتابع قرقاش: «إذا أرادت قطر الانفصال بسياساتها فالطلاق آت، وإن بقيت مرافقها ومطارها مفتوحة على العالم ستغلق مع محيطها». فى غضون ذلك، قالت مصادر فى مكتب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إنه تحدث هاتفيا مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان واتفقوا على زيادة الجهود لإنهاء التوتر بشأن قطر، بحسب وكالة رويترز. وذكرت المصادر أن المحادثات جرت، مساء أمس الأربعاء، وأن الزعماء أكدوا عزمهم على تقوية العلاقات التركية السعودية. كما هنأ أردوغان الأمير محمد على تعيينه وليا للعهد. وأضافت المصادر أنه «تم الاتفاق على زيادة الجهود من أجل إنهاء التوتر فى المنطقة بشأن قطر»، وتابعت أن أردوغان والملك سلمان اتفقا أيضا على إجراء محادثات مباشرة فى اجتماع لمجموعة العشرين فى هامبورج الشهر المقبل. وفى سياق متصل، لجأت الحكومة التركية إلى إرسال مساعدات غذائية للدوحة عن طريق البحر بدلا من الرحلات الجوية نظرا للتكلفة الباهظة للأخيرة. وغادرت أول سفينة تحمل مواد غذائية من ميناء إزمير (غربى تركيا)، اليوم الخميس، متجهة إلى قطر، وعلى متنها قرابة 4 آلاف طن من الخضار والفواكه والحبوب. وصرح وزير الاقتصاد التركى نهاد زيبكجى، أمس الأربعاء، بأن «تأمين احتياجات دولة قطر عن طريق الطائرات، لا يمكن أن يستمر، لتكلفته الباهظة». يشار إلى أن أنقرة، الحليف المقرب إلى الدوحة كانت قد أرسلت إلى قطر 105 طائرات محملة بالمواد الغذائية والمستلزمات الأخرى، منذ اندلاع الأزمة القطرية الخليجية.