أعلنت وزارة البيئة نفوق سمكة الشمس النادرة، قائلة إن القدر لم يمنحهم الكثير من الوقت للاحتفال بنجاح عملية رفع السمكة إلى سطح السفينة لإعادتها إلى موطنها، حيث نفقت السمكة بعد انهيار كافة مؤشراتها الحيوية بشكل سريع ومتلاحق. اقرأ أيضا: بالصور.. محاولات إنقاذ سمكة «الشمس» بمحمية أبو جالوم في نويبع وقال الباحث أحمد الصادق مدير محمية أبو جالوم إنه تم توفير سفينة مزودة برافعة وحوض مائي كبير مجهز بتيار مائي مستمر للحفاظ على نسبة الأكسجين القياسية أثناء رحلة نقل "سمكة الشمس" التي وجدت على أحد شواطئ نويبع بعد أن هاجمها أحد الكائنات البحرية المفترسة والتهم إحدى زعانفها البطنية لنقلها إلى أكواريوم الغردقة والتي استغرقت حوالى 9 ساعات من الإبحار المتواصل، حيث بدأت السفينة رحلتها من مكان تواجد السمكة أمام شاطئ القرية السياحية الذي يبعد حوالى 7 كم عن ميناء نويبع وكان فى انتظارها لنش من شرطة المسطحات والفريق الطبي الذي رافق السمكة في البحر منذ الصباح للحفاظ على مؤشراتها الحيوية كما تم توفير حمالة مخصصة لرفع السمكة باستخدام الونش الموجود على ظهر السفينة. وأضاف مدير محمية أبو جالوم في تصريح صحفي اليوم أنه على الرغم من ضعف فرص النجاة لسمكة الشمس التى هاجمها أحد الكائنات البحرية المفترسة وطفت على سطح المياه أمام شاطىء إحدى القرى السياحية بنويبع، فإن وزارة البيئة بالتعاون مع القوات البحرية المصرية وشرطة البيئة والمسطحات المائية وبعض المتطوعين لم يتوانوا في بذل أقصى الجهود لمحاولة إنقاذ السمكة من خلال فريق إنقاذ طبي متخصص. وأوضح أنه تبين من الفحص الطبي أن السمكة فى حالة إعياء شديد نتيجة فقدها للزعنفة البطنية وهى من أهم الأعضاء التى تعتمد عليها السمكة فى تحركاتها ووجودها فى الأعماق والحصول على الغذاء بالإضافة إلى اتساع مساحة الجرح وبقائها فى المياه السطحية لفترة كبيرة مع اختلاف الضغط عن بيئتها الطبيعية التي قد تصل أعماقها إلى 600 متر لافتا الي أن التيارات العنيفة فى خليج العقبة قد ساهمت في زيادة إجهاد السمكة ومضاعفة إعيائها علاوة على مهاجمتها منذ فترة طويلة الأمر الذى جعل فرص نجاتها منخفضة بشكل كبير إلا أن ذلك لم يثبط عزيمة رجال الإنقاذ وقرروا الاستمرار فى محاولات انقاذ السمكة مهما كانت الظروف أو العواقب. وقام الفريق المرافق بالتأكد من تثبيت السمكة بالحمالة بشكل سليم لعدم تعرضها لأي إصابات أثناء عملية الرفع من سطح البحر إلى الحوض المجهز على ظهر السفينة وبالفعل كللت تلك العملية بالنجاح وبعد استقرار السمكة داخل الحوض تم إجراء فحص طبى شامل لها ومدها ببعض الأدوية اللازمة ومعاودة فحصها الدوري كل نصف ساعة لقياس التنفس والمؤشرات الحيوية ولكن عقب عملية رفع السمكة إلى سطح السفينة نفقت السمكة فجأة بعد انهيار كافة مؤشراتها الحيوية بشكل سريع ومتلاحق. تابع أن وزير البيئة وجه الفريق الطبى بإعداد تقرير طبي مبدئي عن أسباب النفوق لحين وصولها إلى الغردقة لإجراء فحص شامل ودقيق للوقوف على أسباب النفوق ومن ثم إصدار تقرير نهائي يتضمن توثيق كافة مراحل هذه العملية وسيتم بعد ذلك تشكيل لجنة علمية لدراسة أنسب وسائل التعامل مع السمكة النافقة مع تكليف جهاز شئون البيئة بإعداد التقرير المفصل للعرض على المنظمات الدولية المرتبطة بالتنوع البيولوجي وصون الطبيعة مثل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN واتفاقية التنوع البيولوجي CBD واتفاقية صون الأنواع المهاجرة CMS.