- إيران تزعم لنفسها حقوقا غير مقبولة إطلاقا - الناتج القومي العربي تريليون و300 مليون دولار وما يصل من اشتراكات الدول لا يتجاوز 40% - العرب لم ينجحوا في إعادة كل حقوق الشعب الفلسطيني - ضرورة إعادة بناء الدول الوطنية العربية بمفاهيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان قال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، ردا على الأقاويل التي تردد: "الجامعة غير صالحة للزمن"، أن المجتمع العربي يتعرض نسيجه للمآسي والأخطار، والجامعة العربية هي انعكاس لإرادة الدول العربية وإلا درات الحروب الأهلية في حال عدم وجودها، مشيرا أن إعمار سوريا يحتاج إلى 900 مليار دولار، وهناك 5 ملايين سوري طردوا و11 مليون سوري يعيشون خارج بلادهم عرضه لأعاصير الإرهاب والدواعش. ورأى أبو الغيط، خلال الندوة التي نظمتها كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، اليوم السبت، برئاسة الدكتور الدكتور قدري إسماعيل عميد الكلية، أن: "النقد والانتقاد يجب أن يوجه إلى الوضع العربي الذي خلقنا كعرب وسهلنا على أعدائنا أن يحققوه". ورأى أبو الغيط أن إيران تزعم لنفسها حقوق غير مقبولة إطلاقا وهو ما تسميه حق انتفاع الشيعة فى العالم، وأنه غير مقبول أن يدافع أي كيان من خارج النطاق العربي عن مواطن عربي بدعوى أنه مواطن شيعي، مشيرا إلى الوضع الحالي الذى قسم ليبيا إلى 3 دول وسوريا إلى 5 دول والعراق إلى 3 دول، وأن النصف الثاني من القرن العشرين شهد بداية المأساة بنسب الثورة الليبية بتمويل من الجيش الإيرانى الحر. واعترف أبو الغيط أن العرب لم ينجحوا فى إعادة كل حقوق الشعب الفلسطيني ولم ينجحوا على مدى القضية الفلسطينية، "ولكن يجب علينا أن نتصور الحال في حال عدم وجود الجامعة التي توجه لها الطعنات". وشدد أبو الغيط على ضرورة إعادة بناء الدول الوطنية العربية بمفاهيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان وزيادة الوعى المفاهيمي، قائلا: "الدولة الوطنية العربية تتعرض لخطر غير مسبوق"، وأنه لا يجب أن ينظر لها تحت مفهوم "أنتم بتعملوا إيه"، ولا يعني أننا حققنا كل شى ولكن يجب أن يتحقق المزيد والجامعة توجه لها الطعنات. وقال أبو الغيط إن من أهم التحديات التى تواجه الجامعة عدم القدرة حتى الآن على إنشاء منطقة تجارة حرة لصعوبة الاتفاق على شهادات المنشأ، مضيفا أن الناتج العربى القومى تريليون و300 دولار، والذي يتم إنفاقه على الجهاز الأمنى والسياسى والاقتصادى يتجاوز 100 مليون دولار فى الوقت الذى لم تدفع بعض الدول اشتراكاتها لصعوبة ما يدور من صراعات داخلية وفلسطين معفاة، وما يصل حوالى 50 مليون دولار فقط أى لا يتجاوز 40% من المحدد دفعه. وقال أبو الغيط إن الإرهاب ظاهرة ضرب العالم ويجب التصدى لها من الناحية الأمنية والاقتصادية وأن يكون للمؤسسات الدينية دور كبير فى إعادة صياغة المفاهيم، موضحا دور الاجتماعات التى تتم بين الوزارات الشؤون الاجتماعية والصحة والداخلية العرب لدراسة ظاهرة الإرهاب ومحاربته من خلال التنمية.