كد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم السبت، على إصرار بلاده على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز بحادثة الهجوم الكيميائي في خان شيخون السورية. وقال «لافروف»، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: «نصر على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز بحادثة الهجوم الكيميائي وإرسال بشكل فوري لجنة تحقيق إلى مكان الحادث والمطار الذي جرى استهدافه من قبل الولاياتالمتحدة»، بحسب وكالتي «سبوتنيك» و«انترفاكس». وذكر «لافروف» أن قطروروسيا اتفقتا على أهمية بدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة المسلحة في سورية وضرورة وقف إطلاق النار والتركيز على مكافحة الإرهاب. وأشار «لافروف» إلى أن خبراء روسيا وتركيا وإيران سوف يلتفقون في طهران تحضيرا لمحادثات أستانا. من جانبه، قال وزير الخارجية القطري في المؤتمر الصحفي، إن الدوحة تريد تحقيقا مستقلا بشأن الحادث الكيماوي في سورية ومحاسبة المسؤولين عنه. وأضاف أن قطر تعرب عن دعمها لعملية أستانا بشأن سورية. غير أن وزير خارجية قطر أشار إلى أن هناك خلافات في مواقف بلاده وروسيا بشأن الأزمة السورية ولكن من الممكن التغلب عليها. كان وزير الخارجية الروسي قد أعرب خلال محادثات ثنائية مع نظيره القطري، عن اهتمام موسكو بمناقشة الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة السورية مع قطر. من جانبه، قال وزير الخارجية القطري، خلال اللقاء، إن بلاده تأمل في التوصل إلى تفاهم متبادل مع روسيا من خلال جعل مواقف الدولتين أكثر قربا بشأن القضايا الدولية. وتأتي زيارة وزير الخارجية القطريلروسيا في خضم حراك سياسي تمحور حول الأزمة السورية شهدته موسكو؛ حيث زارها وزراء الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والسوري وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف.