رغبة فى حماية الجلباب المصرى من الاندثار والإهانة على أبواب النوادى الرياضية والأماكن السياحية، تقدم النائب المستقل مصطفى الجندى بمشروع قانون إلى مجلس الشعب ينص على اعتبار «الجلابية» زيا قوميا للشعب المصرى أسوة بالشعوب العريقة الأخرى. وقال النائب فى المادة الأولى من مشروع القانون: «يعتبر الجلباب هو الزى المصرى القومى، ويعبر عن الهوية والثقافة الذاتية لمصر والشعب ولا يجبر أحد على ارتدائه من أفراد الشعب، ويسمح بارتدائه فى أى مكان، وعلى الجميع احترامه، ولا يجوز بأى حال من الأحوال منع أى فرد من دخول أى منشأة أيا كان نوعها بسبب ارتدائه». ويحدد مشروع القانون الزى الأسود الكهنوتى كزى رسمى لرجال الكنيسة الأرثوذكسية سواء كانوا أساقفة أو قساوسة أورهبانا، فى الوقت الذى يشير إلى العمامة والجبة والقفطان كزى لرجال الأزهر الشريف على أن يقتصر ارتداؤه على حملة الشهادة الأزهرية، وبالنسبة لعقوبة مخالفة الأحكام السابقة، يطالب مشروع القانون بمعاقبة المخالفين بغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه. ويقول النائب الجندى، فى المذكرة الإيضاحية، إن الحفاظ على اللغة القومية والزى الرسمى من مقومات الحفاظ على الهوية، والجلباب يميز المصريين منذ قديم الأزل ويرتديه 75٪ من الشعب لكن الانفتاح على العالم يهدد بقاء الزي. ويضرب النائب مثالا بالكيمونو، وهو الزى الشعبى فى اليابان، الذى يظهر بقوة فى المناسبات القومية، لكن المذكرة الإيضاحية تؤكد أن ارتداء الزى يعد اختياريا، والهدف الأساسى من مشروع القانون هو تقنين هذا الزى الرسمى حتى لا يندثر ومعاقبة الذين يرتدون الزى الدينى الرسمى بدون وجه حق.