أقدم مزارع بالمنيا على الانتحار بعد ربط حبل في "فلق نخيل" بسقف حظيرة المواشي الملحقة بالمنزل، ثم لفه حول رقبته مستعينا ببرميل وضعه للوقف عليه، وعند دخول زوجته للحظيرة فوجئت به وقد فارق الحياة، وتبين أنه كان يعاني من مرض نفسي، وتم نقله لمستشفى ملوي العام. كان اللواء فيصل دويدار مساعد وزير الداخلية ومدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارا من الدكتور عادل سعد حسانين مدير مستشفى ملوى العام، بوصول "خلف. ا" 55 سنة جثة هامدة، وبه آثار خنق حول الرقبة، فقرر اللواء محمود عفيفي مدير مباحث المديرية تشكيل فريق بحث، لكشف غموض الحادث. وقد توصلت تحريات العقيد هشام بشر رئيس فرع بحث جنوب والرائد أحمد خالد رئيس المباحث والنقيبان أحمد عصام ومحمود عوض، معاونا المباحث، أن المزارع المنتحر كان يعانى مرضا نفسيا، وأنه كان يعمل منذ فترة بدولة الأردن وعاد بعدها وأستقربالقرية وكان يعالج لدى طبيبن نفسيين بملوى وقام شقيقه "عوض" بتقديم روشتات طبية تتطابق مع ما توصلت أليه التحريات. وصرحت نيابة بندر ملوى بإشراف المستشار عبد الرحيم عبد المالك المحامى العام الأول لنيابات جنوبالمنيا بدفن الجثة واستبعاد الشبهة الجنائية.