أعاد رجال امن سودانيون، أمس الإثنين، إلى البلاد رضيعة تبلغ من العمر 4 أشهر قتل والداها في ليبيا خلال محاربتهما إلى جانب تنظيم «داعش» الجهادي، كما أعلن مسؤول أمني. وتم نقل الطفلة المولودة لأب وأم سودانيين إلى الخرطوم بعد أن أخطر الهلال الأحمر الليبي جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني بشأنها. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن العميد في جهاز الأمن والمخابرات الوطني التجاني إبرهيم، أن "والدي الطفلة كانا مقاتلين مع تنظيم الدولة الإسلامية وقتلا في سرت خلال المعركة لتحرير المدينة الواقعة في شمال غرب ليبيا من هذا التنظيم". كانت والدة الطفلة سافرت إلى ليبيا في أغسطس عام 2015 مع أربع نساء أخريات، و"هناك انضممن إلى تنظيم الدولة الإسلامية وتزوجن من سودانيين أعضاء في التنظيم"، بحسب العميد إبرهيم. وقال جد الطفلة، إن حفيدته أحضرت إلى السودان من مدينة مصراتة الليبية. وسلمت السلطات الليبية الطفلة بعد العثور عليها إلى الهلال الأحمر الليبي، الذي اتصل بدوره بالاستخبارات السودانية لإعادتها إلى مسقط رأس والديها، كما أفاد المركز السوداني للخدمات الصحفية. وأضاف الجد الليثي الحاج يوسف للمركز: "علمت أن ابنتي تركت طفلة أنجبتها من سوداني يقاتل إلى جانب تنظيم الدولة بعد عملية معقدة نفذت بالتنسيق مع جهاز الأمن والمسؤولين الليبين، تمكنا من استعادة الطفلة". ويقول المسؤولون السودانيون، إن عشرات من الشبان السودانيين بعضهم يحمل جوازات سفر أجنبية انضموا إلى تنظيم داعش في سوريا والعراق وليبيا. وأكدت وسائل إعلام سودانية مقتل البعض منهم في البلدان الثلاثة المذكورة. وأعلنت حكومة الوفاق الليبية في ديسمبر الماضي بشكل رسمي، انتهاء العملية العسكرية في سرت، بعد أن تمكنت قواتها من استعادة آخر المعاقل الرئيسية للتنظيم في هذا البلد.