قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الرئيس عبدالفتاح السيسى قام بجهود حثيثة من أجل طمأنة الأقباط المصريين بعد التفجير الإرهابى الذى استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية والذى راح ضحيته 24 شخصا، وهو الهجوم الذى أثار «مخاوف بشأن موجة عنف إسلامى». وأشارت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير لها اليوم، إلى دور الأقباط باعتبارهم أحد أبرز الداعمين للحكومة المصرية، موضحة أن «سرعة التحرك الرسمى للتعرف على مرتكبى الهجوم يعكس قلقا واسعا فى مصر خاصة بعد وقوع ثلاثة تفجيرات خلال ثلاثة أيام فى مناطق بعيدة عن سيناء». وأبرزت «نيويورك تايمز» تراجع موجة الغضب الذى انتابت المصلين المسيحيين عقب وقوع الحادث لاسيما بعدما ذهب الرئيس السيسى بنفسه للجنازة الرسمية معلنا اسم مرتكب الهجوم الإرهابى. ونقلت الصحيفة عن مختار عوض، الخبير المتخصص فى شئون الجماعات المسلحة بجامعة «جورج واشنطن»الأمريكية قوله إن «هذا الهجوم هو أكثر الأنشطة الإرهابية تعقيدا فى تاريخ مصر الحديث»، مضيفا «الجماعات المتشددة هدفها زعزعة استقرار الحكومة وإثارة الفوضى». وتحت عنوان «أقباط مصر مستهدفون من الإسلاميين ورهائن لدى السلطة»، قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن الاعتداء الأخير على الكاتدرائية المصرية قامت به إحدى الجماعات الجهادية إلا أن الضحية هذه المرة هم الأقباط. وأشارت الصحيفة الفرنسية، فى افتتاحيتها اليوم، إلى أنه على الرغم من أن المسيحيين قد شهدوا قائمة طويلة من الاعتداءات عليهم إلا أن هذا الحادث يختلف عن الاعتداءات السابقة كونه أسفر عن مقتل عدد كبير منهم، مشيرة إلى أن إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام وإقامة جنازة عسكرية للضحايا كونهم مصريين لا مسيحيين تعد «بادرة حسنة» فضلا عن أنها «موضع ترحيب» من الجميع. وأوصت الصحيفة الفرنسية السلطات المصرية بمعاملة المسيحيين كجميع المواطنين المسلمين وذلك بهدف خلق «مجتمع قوى قادر على مكافحة التطرف فى مصر».