• «علي»: احنا اتختقنا نحتضر من جراء الأزمة الحالية.. ونحتاج إلى نظرة عطف حقيقية من الحكومة يلتقي محافظ البنك المركزي طارق عامر، منتصف الشهر الجاري بمكتبه بالقاهرة، بمستثمري السياحة بشرم الشيخ، في اجتماع هام؛ لوضع آلية حقيقية لكيفية مساندة قطاع السياحة بمدينة السلام، والخروج من الأزمة الحالية بعد أن ساءت أوضاع القطاع خلال الفترة الأخيرة من جراء انحسار الحركة الوافدة لشرم الشيخ من كلا من روسيا وبريطانيا، باعتبارهما من أهم الأسواق المصدرة للسياحة لشرم الشيخ، صرح بذلك هشام علي رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوبسيناء. كان اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، قد التقى محافظ البنك المركزي، وتم خلال اللقاء بحث مشاكل المستثمرين بجنوبسيناء وسبل دعمهم؛ لرفع كفاءة الفنادق وتجديدها، ووعد محافظ البنك المركزي بإقامة لقاء آخر في القريب العاجل، وبحضور عدد كبير من المستثمرين بالمحافظة؛ لبحث كافة المعوقات المالية التي تعترض أوجه الاستثمار المختلفة بجنوبسيناء خلال هذه المرحلة الحالية. وأضاف «علي»، في تصريحات صحفية خاصة ل«الشروق»، أن جميع مستثمري السياحة بشرم الشيخ يترقبون لقاء محافظ البنك المركزي على «أحر من الجمر»، بعد أن ساءت أحوال فنادقهم لأدنى مستوى، خاصة بسبب انحسار الحركة السياحية الوافدة لشرم الشيخ من ناحية، وبسبب المشاكل التي خلفتها السيول والأمطار التي وقعت في المنطقة مؤخرًا، وأحدثت خسائر فادحة بجانب كبير من البنية الأساسية لجميع الفنادق والمنشآت السياحية بشرم الشيخ. وأوضح رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوبسيناء، أن معظم الفنادق تعرضت لخسائر تفوق الوصف خلال السنوات ال6 الأخيرة، وتضاعفت خسائرها بسبب استمرار هطول الأمطار والسيول، وتحتاج إلى مساندة حقيقية من كافة الأجهزة الحكومية، وعلى رأسها البنك المركزي والبنوك الوطنية، وكذا البنوك الخاصة، حتى تبدأ في إزالة آثار ما تعرضت له من أضرار، وتقوم بتطوير فنادقها مجددًا حتى تكون جاهزة لاستقبال الحركة السياحية عقب إنهاء حالة الانحسار السياحي الذي تعاني منه مدينة شرم الشيخ بصفة خاصة. وأكد «علي»، أن معظم الفنادق بمدينة شرم الشيخ في حالة يرثى لها وتحتاج إلى قروض تشغيل عاجلة وسريعة للصيانة والتطوير وإعادة الهيكلة من جديد، بعد أن تعرضت لأسوء أزمة في تاريخ السياحة حتى الآن، مشيرًا إلى أن معظم الفنادق لديها التزامات شهرية تقدر بعشرات الملايين مثل أجور العمالة التي لم يتم تسريحها حتى الآن رغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع، وكذا مصاريف التشغيل الأخرى المتمثلة في صيانة الحدائق المحيطة بالفنادق «اللاند اسكيب». بالإضافة إلى المصاريف الشهرية الخاصة بفواتير الكهرباء والمياه والصرف الصحي والضرائب وغيرها من الالتزامات الضرورية التي تصر الجهات الحكومية على المطالبة بها، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع السياحة، قائلا: «احنا اتخنقنا نحتضر من جراء الأزمة الحالية، كبيرنا قبل صغيرنا، ونحتاج إلى نظرة عطف حقيقية من الحكومة الحالية برئاسة المهندس شريف إسماعيل».