نأمل من الحكومة الجديدة ضرورة مراجعة جميع القرارات قبل إصدارها محافظ البنك المركزي أوفي بما وعد.. والسياحة هي القطاع الوحيد القادر علي زيادة موارد النقد الأجنبي زيادة مدة حق الانتفاع إلي 99 عاما للمشروعات السياحية.. ضرورة قرار عقاب التحرش حكيم ويحافظ علي سمعة مصر .. والظاهرة لم تصل للخطورة الخبير السياحي هشام علي رئيس جمعة مستثمري جنوبسيناء للتنمية السياحية يؤكد في بداية حديثه أن السياحة حاليا تعاني الأمرين ومازالت تسير بنظام رزق يوم بيومه ولا أحد يستطيع ان يتنبأ برزق الغد لأنه شيء غير متوقع للجميع بسبب استمرار التداعيات السلبية لثورة 25 يناير 2011 والتي لم تتوقف حتي الآن ..كما ان المنافسة أصبحت شرسة مع الأسواق السياحية الاخري المنافسة مثل تركيا واليونان وقبرص والمغرب والتي استغلت الأزمة التي تمر بها السياحة المصرية في الوقت الحالي أفضل استغلال وبالتالي أصبحت نتيجة هذه المنافسة لصالح المقاصد المنافسة خاصة في فصل الصيف الذي لانتمتع فيه بميزة تنافسية بعكس موسم الشتاء.. مشيرا الي انه يجب ألا ننخدع بمعدل الاشغالات الذي ارتفع علي مدار اسبوعين بسبب أعياد الربيع للمصريين والعرب والاستر للأجانب حيث ارتفعت نسبة الاشغالات في معظم الفنادق الي 60% ..إلا انه من المتوقع أن تعود الي نسبة 30% خلال الاسبوع القادم . ويضيف هشام علي ان هناك فنادق بشرم الشيخ ارتفعت اشغالاتها إلي 90% خلال الاسبوعين الماضيين ..الا انها للأسف الشديد تبيع بأسعار متدنية ..موضحا انه طالما لا توجد سيطرة علي الاسعار من قبل الجهات الحكومية المعنية وهي وزارة السياحة من منطلق استمرار تطبيق سياسة العرض والطلب فلن تتوقف هذه الفنادق عن البيع بأسعار رخيصة لاتتناسب مع الإمكانيات التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري حيث ان هذه الفنادق لاتمت بصلة للخمس نجوم خاصة انها تبيع باسعار متدنية للغاية وتعرض أصحابها لخسائر كبيرة. ميثاق شرف.. وآلية من السياحة ويشير الي أن الآلية المناسبة لايقاف مثل هذه الظاهرة يجب ان تكون نابعة من وزارة السياحة باعتبارها صاحبة الولاية علي جميع المنشآت السياحية المصرية.. لافتا الي اننا نسعي لوضع ميثاق شرف يمنع مثل هذه الظاهرة التي تسيئ لنا جميعا.. الا اننا ننتظر مساندة هذه المواثيق بألية واضحة وملزمة من وزارة السياحة، ويشير الي ان جمعية مستثمري جنوبسيناء للتنمية السياحية ستعقد قريبا اجتماعا مهما لوضع ميثاق شرف لتوحيد اسعار الخدمات الفندقية بالمنشآت السياحية بجنوبسيناء خلال الفترة المقبلة بما لا يؤثر علي بعضها البعض وبما يضمن عدم خفض اسعار الاقامة والبدء التدريجي في رفع الزيادة لتعويض الاعباء الجديدة الناتجة عن رفع الدعم عن السولار وزيادة الضرائب وزيادة رسوم التأشيرة.. قائلا: اعلم تماما ان الدولة غير مسئولة عن دعم السائح ولذا يجب ان ترتفع اسعارنا رويدا رويدا وبطريقة تدريجية. ولإنقاذ ما يمكن انقاذه يؤكد هشام علي علي ضرورة الثبات علي الأسعار المناسبة وعدم اللجوء لخفضها تحت أي سبب من الأسباب حتي نستطيع ان تدخل الموسم الجديد بسعر مناسب للامكانيات التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري حتي لانصل لدرجة الحضيض خاصة اننا نمر بفترة حرجة للغاية نحتاج فيه للتماسك وعدم العودة الي الخلف حتي لانبكي علي اللبن المسكوب فيما بعد. وبالنسبة للسياحة الداخلية والتي ساهمت في زيادة الرواج السياحي بالمدن السياحية خاصة شرم الشيخ يوضح ان السياحة الداخلية موسمية ولاتغني مطلقا عن السياحة الخارجية الا انها ساهمت في الرواج النسبي ببعض الفنادق خاصة فنادق ال3 وال 4 نجوم وأيضا فنادق الخمس نجوم. قائلا أن الجميع هنا في شرم الشيخ يعيشون علي أمل التعافي الكامل للسياحة.. فهم ينتظرون عودة الغائب.. ولم يقطعوا الامل في الازدهار السياحي لان حياتهم ارتبطت بهذه الصناعة ومن لم يستطع الصمود امام حالة الركود ويشير الي ان مؤشرات السياحة في مصر تحولت من إحصائيات ونسب مئوية، ترصد زيادة أو تراجع عدد السائحين والليالي السياحية إلي ما يشبه الترمومتر لسخونة الأحداث السياسية والوقفات الاحتجاجية التي تعصف بالإقبال علي الحركة السياحية الوافدة لمصر ..قائلا: لن نستطيع ان نتحمل تبعات الوقفات الاحتجاجية والمطالب الفئوية أكثر من ذلك لانها من الممكن ان تحطم البقية الباقية!...مطالبا الجميع بتحرك عاجل لانقاذ القطاع السياحي الذي أوشك علي الانهيار واحياء السياحة من جديد قبل فوات الأوان وان هذا لن يتحقق الا بإعادة الأمن وإلاستقرار الكامل ..مشيرا الي ان السياحة هي القطاع الوحيد الذي بإمكانه زيادة موارد مصر من النقد الأجنبي لأن هذا هو دورها الحقيقي. السوق العربي ويطالب رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء للتنمية السياحية بضرورة الاهتمام بالسوق العربي الذي يتميز بمعدلات الانفاق العالي واستغلال فترة الاجازات الحالية في جذب المزيد من السياحة العربية خاصة من دول الخليج العربي والاردن التي تعشق المقصد السياحي المصري..الا ان هذا يجب ان يصحبه دعاية مكثفة للسوق العربي حتي نستطيع الحصول علي نصيب عادل من كعكعة السياحة العربية ..قائلا انه انتهي وقت وزمن ان السياحة العربية مش محتاجة دعاية لأن السائح العربي يحتاج الي دعاية مقنعة وحوافز وتسهيلات جاذبة لأي مقصد سياحي يرغب في زيارته ولم يعد يعبأ بقرب المسافة أو بأي ميزة أخري. وبالنسبة لم ينادون بطرق أسواق جديدة لتعويض النقص من الأسواق الأساسية في الوقت الحالي يري هشام علي أن الوقت غير مناسب للأسواق غير التقليدية والأفضل توجيه الانفاق علي هذه الأسواق إلي الأسواق التقليدية، خاصة أننا لا نعلم ان الاتجاه لهذه الأسواق اتجاه سياسي أم سياحي في ظل الظروف الحالية، وأنا ضد الاتجاه إلي أسواق تعيش نفس المشكلات التي تعيشها مصر لأنه من غير المنطق أن أكون مريضاً ثم استعين بزائر مريض.. فلا بديل عن السائح الأوروبي والروسي.. لانه من الصعب فتح أسواق جديدة وأنا في حالة عدم استقرار. ويجدد رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء للتنمية السياحية اشادته بمبادرة هشام رامز محافظ البنك المركزي الخاصة بالتيسير علي المتعثرين في مجال الاستثمار السياحي في سداد القروض وتحويل المشروعات التي تم انجازها 80% منها.. مؤكدا ان محافظ البنك المركزي أوفي بأكثر ما وعد به قطاع السياحة خاصة ان هذه المبادرة تمثل توجها وطنيا يحافظ علي الاستثمارات المصرية ولذا فاننا نأمل من جميع البنوك الوطنية والخاصة ان تنفذ هذه المبادرة علي أرض الواقع ..موجها رسالة الي محافظ البنك المركزي بألا ينصت لم يقولون السياحة بدأت تتعافي لأنها مازالت تعاني الامرين .. وان رواج 15 يوما في موسم كامل لايعني الانتعاشة.. الا انه في نفس الوقت يطالب بعقاب كل من يحقق إيرادات ولم يوردها للجهات المصرفية في وقت تحتاج فيه البلاد لأي موارد من النقد الأجنبي. ويلفت رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء للتنمية السياحية الي انه في المقابل هناك مؤسسات في الدولة لا تراعي الظروف الاقتصادية التي يمر بها المستثمر اهمها انخفاض نسبة الاشغالات لأقصي درجة خلال الفترة الاخيرة ومن تلك المؤسسات الضرائب والتأمينات والكهرباء والمياه والصرف الصحي والمالية حيث إنها تطالب المستثمرين بالمستحقات المطلوبة دون النظر إلي الوضع الاقتصادي الصعب الذي يشهده قطاع السياحة حاليا. ظاهرة لم تصل للخطورة. وعن حالة القلق التي اصابت الوسط السياحي من جراء ظاهرة التحرش التي عادت للظهور مرة اخري والقرار الذي أصدره وزير السياحة بغلق الفنادق التي تثبت بها أي حالات تحرش من العاملين بالسائحين يؤكد ان هذا قرار حكيم يحافظ علي سمعة مصر وليست السياحة فقط ..الا انه يري ضرورة عقاب الفندق بالانذار في أول مرة ثم الاغلاق في المرة الثانية.. مشيرا الي ان هذه الظاهرة ليست بالحجم الذي تصوره بعض وسائل الاعلام فهي مازالت قلة من البعض ولم تصل لحجم الخطورة ونستطيع منعها نهائيا بالتوعية والعقاب الرادع في نفس الوقت. ويؤكد هشام علي والذي يشغل ايضا عضو مجلس إدارة الجهازالقومي لتنمية سيناء أن مجلس الوزراء طلب خلال اجتماعه مع محافظي جنوب وشمال سيناء ورئيس الجهاز بتعديل جميع البنود التي تعرقل الاستثمار في قانون تمليك الاراضي بسيناء ..مشيرا الي أن مجلس ادارة الجهاز عقد اجتماعا مطولا عقب لقاء رئيس الوزراء د.هشام قنديل وتناول جميع المشكلات التي وردت من منظمات الاعمال وجمعيات المستثمرين وقد تم اعداد مذكرة شاملة بجميع المطالب تمهيدا لعرضها علي رئيس مجلس الوزراء للتصديق عليها. ويوضح هشام علي أنه بالنسبة للاستثمار السياحي فقد تم تعيديل بعض البنود وتبقي بنود أخري ... حيث تم الغاء البند الخاص بتطبيق القانون بأثر رجعي . كما تم السماح بتملك المصريين من اصحاب الجنسية المزدوجة بالاضافة لحل مشكلة الوحدات الصغيرة ?الاسكان السياحي? مثل الفيلات والشاليهات وخاصة التي تم بيعها للاجانب. مد حق الانتفاع كما يوضح رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء للتنمية السياحية ان مطالب المستثمرين السياحيين العاجلة هي مد فترة حق الانتفاع لتكون 99 عاما كما كانت بلا من 30 عاما وذلك للاختلاف المشروعات السياحية عن المجالات الاخري بصورة كبيرة فمثلا الاراضي الزراعية المستثمر يقوم بزراعة الارض منذ اول يوم وعندما تنتهي المدة يجني المحصول ويرحل وكذلك فان الصناعة يقوم المستثمر بالانتاج منذ تركيب المعدات وخطوط الانتاج وبعد انتهاء المدة يكون العمر الافتراضي للمعدات والاجهزة قد انتهي والذي لم ينته يمكن ان يأخذه ام بالنسبة للاستثمار السياحي فالأمر مختلف تماما فإن المشروع بعد اقامته في سنوات عديدة توضع فيه استثمارات بالمليارات في المباني وعندما تنتهي المدة لا يوجد ما يأخده المستثمر معه، بالاضافة الي أن السياحة صناعة شديدة الحساسية فمثلا لو حسبنا مدة الثلاثين عاما نجد ان هناك حوالي 5 سنوات منها في انشاء المشروع وهناك ازمات واحداث تؤثر علي النشاط السياحي وفي النهاية تجد أن فترة العمل في هذه المدة لا تتجاوز 12 عاما والجميع يعرف ان دورة رأس المال في المجال السياحي طويل الاجل. لذلك لا يمكن للمستثمر السياحي ان يحقق رأس المال في تلك الفترة..ويطالب هشام علي بتحقيق حلم المستثمرين بإنشاء مدينة سكنية للعاملين المغتربين بجنوبسيناء بحيث تقع بين طابا وشرم الشيخ وهي منطقة حرة غير مسموح للمصريين لدخول فيها إلا بعد إجراءات مشددة. ويوجه رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء للتنمية السياحية رسالة الي الحكومة الجديدة حتي تلبي احتياجات المستثمر والمواطن العادي في نفس الوقت...قائلا علي الحكومة الجديدة ضرورة مراجعة جميع القرارات قبل إصدارها وعدم إصدار قرارات فجائية من قبل كل الوزارات المعنية حتي لا يؤثر ذلك علي المواطن العادي والمستثمر أيضا.. مشيرا الي انه يجب علي جميع الجهات الحكومية التمهل والتأني في اصدار القرارات المصيرية.. وكلما كانت القرارات قليلة وموحدة كلما ساعدت علي الاستقرار..لافتا الي أن هوجة القرارات يجب ان تتوقف حتي تسهم في إعادة الاستقرار في الشارع المصري.