أصدرت جبهة الإبداع المصرى، أمس الأول الثلاثاء، بيانا، بشأن الهجوم على أديب نوبل، الراحل الكبير نجيب محفوظ، أكدت خلاله أن هذا الهجوم يصدر للعالم أن البرلمان المصرى تحول لبرلمان «داعش» أو«الإخوان». وجاء فى البيان، الذى حمل عنوان «انتصارا لمصر قبل نجيب محفوظ وبعده»، أن الجبهة تلقت بكثير من الدهشة والانزعاج والقلق، تصريحات النائب الدمياطى أبو المعاطى مصطفى، والتى توالت مطالبا فيها تارة بمعاقبة الأديب المصرى العالمى الراحل نجيب محفوظ، ومعاقبة صناع السينما التى نقلت أعمال محفوظ للشاشة الكبيرة تارة أخرى. وبحسب البيان يعود سر الدهشة «إلى إصرار بعض السادة نواب البرلمان المصرى على البحث عن نجومية زائفة عبر ادعاءات سطحية بالدفاع عن أخلاقيات المجتمع، بمنطق اجتزاء النصوص على طريقة «لا تقربوا الصلاة».والمزعج فى الأمر هو انعكاس مثل هذا الأداء البرلمانى، على قدرة المؤسسة التشريعية والرقابية للشعب، بحسب ما جاء فى البيان. وقالت الجبهة فى بيانها إن القلق عاد ليخيم على واقع الإبداع المصرى ومستقبله، فى ظل تمدد أفكار تيارات الظلام خارج أطر تنظيمات الدين السياسى لتصل إلى عموم الناس فى وطننا ولتفرز نائبا برلمانيا يخلط بين رؤاه وبين دوره كمشرع ينبغى أن يدرك طبيعة وآليات القضايا الثقافية والأدبية قبل أن يخوض فى تقييمها، فتتلبسه شخصية القاتل الذى حاول اغتيال الأديب نجيب محفوظ نهايات القرن الماضى. وأعربت الجبهة عن ضرورة مراجعة النائب وغيره من نواب البرلمان لأهل التخصص قبل أن يتحدثوا فى قضايا عن جهل فيصدروا للعالم صورة للبرلمان المصرى باعتباره مجلس شورى «داعش» أو «الإخوان»، وطالبت الجبهة جموع المبدعين المصريين بتحمل مسئولياتهم التاريخية تجاه حماية الهوية المصرية بما أنتجته عبر تاريخ الوجود الإنسانى قبل أن يفاجئنا برلمانى خلفيته زراعية أو ضرائبية بضرورة هدم التراث الفرعونى لأنه يعبر عن شرك ويقدس أصناما ويخلف كفرا. وأهابت بالقيادة المصرية سرعة العمل عبر الحكومة ووزارة الثقافة بالتعاون مع صناع الرأى ومؤسساته، لإنتاج ميثاق وطنى للإبداع المصرى يكفل حماية التراث وحرية الإبداع وإزالة كل معوقات تحول دون تفعيل القوى الناعمة لمصر. إنه الانتصار لمصر قبل نجيب محفوظ وبعده. يأتى هذا فيما أصدر عدد من الأدباء والمثقفين فى محافظة دمياط، فى وقت مبكر من نفس اليوم، بيانا بشأن تصريحات النائب النائب البرلمانى، حول الأديب العالمى، مطالبين مجلس الشعب بمحاسبة ومساءلة حاسمة وسريعة لهذا العضو «الذى يناصر الفكر الإرهابى تحت قبة البرلمان».