دعا الكاتب الروائي والمسرحي محمد سلماوى، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، ورئيس اتحاد الكتاب، جموع المثقفين والفنانين في مصر للتصدي للهجمة الشرسة والمتصاعدة ضد حرية الفن والإبداع. وقال سلماوى في بيان صحفي اليوم، أن التيار المعادى لحرية الإبداع فى البرلمان وخارجه قرر توسيع نطاق ملاحقته للفن المصري وبدأ يتحرك بأثر رجعي بهدف مسح ذاكرة مصر الفنية والثقافية، وأكد أن دعوة أحد نواب التيار السلفي في البرلمان لمنع عرض مسرحية "مدرسة المشاغبين" بالتلفزيون المصري الذي يملكه الشعب، تأتي في إطار حملة العداء المنظمة والمتواصلة والتي بدأت بمحاكمة فكر الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ بأثر رجعي، والدعوة لتحريم وتجريم تداول روايته "أولاد حارتنا"، ثم تقديم الفنانين والكتاب للمحاكمة، ومنهم عادل إمام ووحيد حامد وشريف عرفه، بتهمة العداء للإسلام وازدراء الأديان في أعمالهم.
يواصل عبر بيانه: ها هو التيار المناهض لحرية الفكر والتعبير يسدد ضرباته مجدداً إلي ذاكرة مصر الإبداعية بما يستدعي وقوف كل القوى المدنية المستنيرة ضد الهجمة الجديدة بكل سبل الاحتجاج السلمي المشروع، لفضح أبعاد المؤامرة التي تحاك ضد عقل وثقافة مصر وهويتها وحضارتها.
جاء هذا البيان في أعقاب انتقاد نواب بمجلس الشورى الأعمال الفنية التي تهين صورة المدرس، وتحطّ من كرامته أمام الطلاب، وأكد بعض نواب حزب النور السلفي، خلال الجلسة المسائية لمجلس الشورى الأحد الماضي، حيث طالب النواب بالتصدي لهذه الظاهره، ومنع عرض مسرحية "مدرسة المشاغبين"؛ لأنها أسهمت في إفساد الكثير من طلاب المدارس، وأساءت بشكل بالغ إلى صورة المعلم.
في سياق متصل ذكر موقع التليفزيون الإسرائيلي أن حالة من القلق والإنزعاج تنتاب الإسرائيليون المتابعون للأعمال الفنية العربية بعد سماع خبر منع عرض مسرحية "مدرسة المشاغبين".
ويرى الإسرائيليون أن منع عرض المسرحية سيمثل مشكلة ثقافية كبيرة بالنسبة لكل متابعي الفن المصري، لأن هذه المسرحية معروفة للمنطقة كلها وليس للمصريين فقط.