- التقارب الإقليمى يخدم مصالح واشنطن فى مواجهة الإرهاب أكد نبيل فهمى، وزير الخارجية السابق، أن الحوار بين القاهرة والرياض له أهمية قصوى، موضحا أن أى تقارب إقليمى سيخدم مصالح واشنطن من ناحية مواجهة الإرهاب والتطرف فى المنطقة مما يحد من تدخل الولاياتالمتحدة عسكريا فى المنطقة. وشدد فهمى العميد المؤسس لكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة خلال كلمته فى المؤتمر ال70 لمعهد الشرق الأوسط بواشنطن، اليوم، على أن استقرار منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا عندما تزول التوترات بين مصر، والمملكة العربية السعودية، وتركيا، وإيران. وأشار إلى أن قضايا المنطقة لن تستطيع كل دولة حلها منفردة إنما لابد من التعاون الدبلوماسى والعسكرى. وأرجع فهمى «حالة الفوضى التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط» إلى «سببين الأول عدم قدرة قادة المنطقة مواجهة التغييرات التى تواجهها بلدانهم»، والسبب الثانى «اعتماد دول المنطقة على دول أجنبية فى أمنها الداخلى من معدات عسكرية أو حلفاء أمنيين. وحث فهمى المجتمع الدولى والإقليمى على ضرورة فتح قنوات حوار سواء مع الخصوم السياسيين والحلفاء». كما حث واشنطن على ضرورة عدم تدخلها فى القضايا الإثنية والقبلية والدينية قائلا: «على بلدان الشرق الأوسط حل مثل هذه المشكلات بنفسها بدون تدخل قوى خارجية». وتوقع فهمى أن تشهد الولاية الأولى للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب تعاونا مثمرا بين مصر وواشنطن فى مجالى مكافحة الإرهاب والتطرف، مشددا على ضرورة الاهتمام بالصراع الإسرائيلى الفلسطينى والذى تم تجاهله تماما خلال الحملة الانتخابية مشيرا إلى أن الاستمرار فى تجاهل القضية الفلسطينية سيكون ضارا للاستقرار الإقليمى. وطالب فهمى دول الشرق الأوسط «بالمزيد من الانفتاح إزاء الاصلاحات الديمقراطية» مؤكدا على ضرورة «ألا تأتى الديمقراطية مفروضة من الخارج».