أكد الدكتور الهلالى الشربيني وزير التربية والتعليم أن منظمة اليونسكو من الجهات الداعمة في مجال التعليم، وأن الوزارة تقدر جهودها، متمنيًا المزيد من التعاون المثمر، وتعظيم الاستفادة من المنظمة للنهوض بالعملية التعليمية. جاء ذلك خلال لقاء الوزير بالدكتور غيث فريز المدير الإقليمي بمكتب اليونسكو بالقاهرة؛ لمناقشة عدة موضوعات لدعم العملية التعليمية. ومن جانبه أكد فريز أن وجود مكتب اليونسكو بالقاهرة لخدمة الأجندة التنموية المصرية، وتدعيمها بما تراه الحكومة المصرية، وخاصة في مجال التعليم. وتناول الاجتماع عرض اليونسكو لعقد ورشة عمل وطنية حول الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالتعليم، والمؤشرات الخاصة به، ومدى ملاءمتها للواقع المصري، بالتنسيق مع المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، ومن المتوقع عقدها في الأسبوع الثالث من أكتوبر الجاري. وافق الوزير على عقد هذه الورشة، مؤكدًا أن هناك تعاونًا في هذا الجانب مع المجلس الثقافي البريطاني، وكذا وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، لدراسة المؤشرات التي تتلاءم مع الواقع المصري، ومدى قابليتها للقياس والنشر، موجهًا بضرورة العمل بشكل تنسيقي ومتكامل مع هذه الجهات؛ لوضع رؤية أكثر شمولًا. كما وجه الوزير بأن تتضمن ورشة العمل استعراض الجهود التي تمت في مجال التعليم على المستوى الوطني، والاطلاع على تجارب الدول الأخرى؛ للوصول إلى المؤشرات التى تتلاءم مع الوقع المصري واتخاذ القرار المناسب بشأنها. وخلال الاجتماع عرضت منظمة اليونسكو عقد ورشة عمل لدعم قطاع التعليم الفنى حول استراتيجية التعليم الفنى والتدريب المهنى والخبرات الدولية في هذا المجال، وعقد اتفاقية بين الوزارة ومكتب اليونسكو بالقاهرة، وبرنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المرحلة الثانية (tvet ll). وأكد الوزير أن الوزارة تعمل على النهوض بمنظومة التعليم الفني من خلال ما تضمنته رؤية مصر 2030، وخطة الوزارة 2014/2030 من تصور واضح لأهداف ومؤشرات تطوير منظومة التعليم الفني بما يمكن الخريجين من اكتساب المهارات التي يتطلبها سوق العمل، ووافق الوزير على عقد هذه الورشة، موجهًا بأن يتم العمل في إطار الجهود التي تتم من خلال الخطة الاستراتيجية الموضوعة للتعليم الفني. وتضمن اللقاء مناقشة دعم المركز الإقليمى لتعليم الكبار بسرس الليان، وعقد ورشة عمل إقليمية فنية على مستوى الخبراء لوضع تصور لخطة عمل المركز، ومجلس إدارته. وأشار فريز إلى أن هذا المركز هو مركز إقليمى لليونسكو من الفئة الثانية، ويتم دعمه ليقوم بدوره المتميز لكونه مركزًا إقليميًا، موضحًا أنه سيتم عقد اجتماع على مستوى الخبراء لوضع تصور لخطة عمل المركز على أن يتبع ذلك الاجتماع الوزارى للمركز الإقليمى لتعليم الكبار بسرس الليان. وفى هذا الصدد أكد الهلالى أن هذا المركز يلقى اهتمامًا من الوزارة لاستعادة مكانته العلمية المتميزة، مشيرًا إلى أن هناك لجنة متخصصة تعكف على مراجعة القانون الخاص بالمركز، لافتًا إلى أننا بصدد تعيين مدير للمركز، وفقًا لمعايير محددة وأن يكون متخصصًا فى تعليم الكبار، كما أن هناك أعمال تطوير جارٍ إعدادها حاليًا بالمركز، موجهًا بعقد اجتماع الخبراء فى ديسمبر القادم لحين الانتهاء من مراجعة القانون. كما تمت الموافقة خلال الاجتماع على دعم اليونسكو بتقديم برنامج لمحو أمية السيدات والفتيات، حيث يتم إعداد برنامج تدريبى متكامل (tot) ويتم تدريب عدد من (100) إلى (120) ميسرة من (4) محافظات بمقر مركز تعليم الكبار بسرس الليان؛ تمهيدًا لإنتاج دليل مدرب، ودليل متدرب يتم توزيعهما على المستوى الوطنى. التتبع السابق