قال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن نصف الأزمات التي توصف ب"فتن طائفية" تتعلق ببناء الكنائس. وأضاف "تواضروس" خلال لقائه في برنامج "مباشر من العاصمة"، المذاع على قناة "أون تي في لايف"، الثلاثاء: "ننادي بقانون للكنائس منذ 160 عامًا، وللأسف فإن مشكلات بنائها تسببت في مشكلات كبيرة للغاية داخل مصر". وأوضح أنه بعد حدوث أزمة طائفية كبيرة في منطقة الخانكة عام 1972، شكّل الرئيس الراحل محمد أنور السادات لجنة تقصي حقائق، للتعرف على ملابسات تلك الحادثة، وتوصلت إلى عدة توصيات في النهاية، أهمها الإسراع في عمل قانون لبناء الكنائس، مؤكدًا أن هذه التوصيات ظلت حبيسة الأدراج لأكثر من 40 عامًا دون تفعيل. وأكد أن قانون بناء الكنائس تم إقراره في شهر أغسطس الماضي، بعد جهد مشترك من جانب جميع أجهزة الدولة المصرية وبالتنسيق مع الكنيسة، قائلا: "تم زيادة نسبة الوضوح في البنود المتعلقة به، وأبرز ما يميزه هو إعطاء الحق لأصحابه وتحديد توقيت زمني لعملية البناء، فضلا عن مخاطبة المسؤول المحلي للمدينة وهو المحافظ وليس أي مسؤول آخر لإتمام البناء". وفيما يتعلق بأسباب ازدياد حالات الأزمات الطائفية في مدينة المنيا بالتحديد، أوضح أن هذا يرجع إلى كثافة عدد السكان في تلك المدينة مع ضعف الخدمات بها؛ ما يؤدي إلى تفاقم العديد من المشكلات بها، لا سيما الاحتقان الطائفي.