أكد محافظ الوادي الجديد اللواء محمود عشماوي، أنه تم تحديد سعر كيلو البلح هذا الموسم ليصبح 7 جنيهات كحد أدنى للكيلو الواحد، بجانب للسماح للسعر بالزيادة أو النقصان طبقا ً لسياسة العرض والطلب بالسوق، بشرط عدم الإنخفاض عن ال7 جنيهات. وقال إنه تم تحديد السعر، عقب عقد اجتماع بحضور التنفيذيين وعدد من المعنيين وكبار منتجي التمور، بجانب عدد من التجار وأصحاب المصانع؛ وذلك بهدف التوصل لتحديد سعر يتناسب مع التجار وأصحاب المصانع، ويتناسب مع الفلاحين أصحاب مزارع النخيل، في ظل ارتفاع تكاليف الإهتمام والعناية بالنخيل على مدار العام، من أسمدة وتقليم وتظميط وغيرها من المراحل التي تمر بها النخلة على مدار العام، حتى موسم جني البلح الذي يبدأ في نهاية يوليو ويستمر حتى بداية أكتوبر. وأضاف أن ارتفاع سعر البلح هذا الموسم هو نتيجة طبيعية، في ظل نجاح المحافظة الموسم الماضي في تسويق كافة الكميات المخزنة بالثلاجات ونفاذها قبيل بدء شهر رمضان، وتحقيق جميع التجار وأصحاب المصانع والفلاحين أصحاب ثلاجات التخزين، عوائد مادية وأرباح مالية مرتفعة، خصوصا أنه تم شراء البلح بسعر منخفض وبيعه بسعر مرتفع يوازي أضعاف السعر الذي تم الشراء به من المزارعين، وهو الأمر الذي نتحسب له هذا الموسم، وقمنا بتحديد حد أدنى لكيلو البلح حفاظا على حقوق المزارعين وأصحاب المزارع. من جانبه، أكد الدكتور محسن عبد الوهاب مدير عام القطاع الزراعي ورئيس مجلس إدارة مجمع تمور الوادي الجديد، أن مجمع التمور التابع لديوان عام المحافظة، استعد لموسم جني البلح فتم توفير كميات من صناديق البلح البلاستيكية؛ لإستيعاب كميات التمور الواردة للمجمع، بجانب صيانة وتجهيز ثلاجات الحفظ والتخزين، في ظل توزيع آلاف شكائر تظميط النخيل الشهر الماضي لضمان الحفاظ على المحصول عند الجني. مشيرا إلى أن المجمع يضم عدة خطوط إنتاج بجانب المساهمة في فتح أسواق لتسويق المحصول الهام. في المقابل طالب عدد كبير من مزارعي المحافظة، بوضع خطط وفتح أسواق جديدة لضمان تسويق المحصول؛ خشية التعرض لخسائر العام المقبل في حالة ركود البلح الذي تم شراءه بالسعر المرتفع، وتكرار مأساة العام الماضي وإنخفاض سعر كيلو البلح إلى 2 جنيه ونصف الجنيه للكيلو الواحد. جدير بالذكر أن محصول البلح يعد المحصول الإستراتيجي الأول بالوادي الجديد، في ظل أن المحافظة تضم مايقرب من 2 مليون نخلة لإنتاج البلح السيوي المعروف ب"البلح الصعيدي"، وهو أحد أنواع التمور الجافة التي ترتفع بها نسبة السكريات وتحتمل الحفظ والتخزين والتصدير.