يعد البلح السيوي في واحات الوادي الجديد هو المورد الاقتصادي الأساسي لحياة سكان الواحات بمختلف طوائفهم ومستوياتهم الاجتماعية, وأصبح البلح يمثل القوة الاقتصادية وتم فتح منافذ بيع له محليا وعالميا, ووصل سعر كيلو البلح السيوي إلي9 جنيهات, وأصبح بالوادي الجديد أكثر من مصنع حيث وصل عددها الآن إلي أكثر من29 مصنعا تابعا للشركات الاستثمارية والقطاع الخاص وهو ما حرك أسعار التمور بالوادي, ولكن ما أن بدأ القطاع الخاص في التحكم في تحديد سعر البلح حتي ساور المزارعين القلق خاصة أن البلح هو مصدر رزقهم الوحيد. ويطالب الحاج محمود سعيد صاحب ال30 ألف نخلة بالوادي الجديد بدور رقابي أكبر للمسئولين لمواجهة جشع التجار وأصحاب المصانع وأن يكون الالتزام بسعر البلح بداية من الموسم وحتي نهايته. ودعا إلي التكاتف لفتح منافذ تسويقية جديدة والدخول إلي الأسواق الأوروبية الآن تمور الواحات تعد الأولي علي مستوي العالم. أما أسماء خلف الله فتؤكد أن محصول البلح يمثل كل شيء لسكان الواحات وهو السبب في استكمال التعليم لأبناء الوادي وهو الذي يسهم في نفقات الزواج وإقامة المنازل وأي ظروف تؤثر عليه بالسلب ستكون مؤثرة علي جميع أهالي الوادي. بينما يؤكد محمود غريب ضرورة وضع الضوابط اللازمة لحماية محصول البلح من أي آثار سلبية لأنه يمثل العمود الفقري لسكان الوادي. أما المهندس السيد عطية المدير الفني للقطاع الزراعي بالوادي الجديد, فيؤكد أن البلح هو المحصول الأساسي للوادي الجديد وتوجد بزمام المحافظة نحو مليون ونصف المليون نخلة مثمرة خلاف أشجار النخيل الصغيرة والتي يصل عددها إلي نحو مليوني نخلة وجميعها من النوع السيوي الذي يغزو العالم ويحقق أرباحا عالية وأن إنتاج الوادي الجديد وصل العام الماضي إلي نحو50 ألف طن تم تصدير نحو8 آلاف طن لأسواق أوروبا وعدد من الدول العربية.. وبالنسبة للمحصول لا قلق في تسويقه. وطالب المنتجين بعدم التسرع في جني المحصول وأن يكون لدي المزارعين أماكن مناسبة لتخزين البلح حتي لا يقوم الجميع بجني المحصول في توقيت واحد. ويطالب الجميع بتسويقه وبأسعار عالية, خاصة أن تحديد السعر يبدأ من خلال المنتج وهو الوحيد الذي يتحكم فيه إذا درس الموضوع جيدا وأقام ثلاجات وأماكن تخزين ولو بدائية في مزرعته. ومن جانبه أكد السيد أحمد مختار محافظ الوادي الجديد أن المحصول بخير هذا الموسم, وأنه لا مجال لقلق المزارعين, فالأمور تسير طبيعية في التسويق وهناك منافذ جديدة ستعطي فرصة أفضل لأسعار البلح هذا الموسم. وطالب المحافظ المزارعين بعدم التسرع في جني المحصول بسبب قدوم شهر رمضان مبكرا ويجب أن تكون لديهم المقدرة علي المساومة والتحكم في السعر بأنفسهم.