قام وفد رسمي من مجلس كنائس الشرق الأوسط، أمس الأربعاء، بتقديم واجب العزاء في قاعة كنيسة الصليب المقدس في القصاع – دمشق، إلى غبطة البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى، على أرواح الشهداء الذين ارتقوا نتيجة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المصلين في كنيسة مار إلياس في بلدة الدويلعة قرب العاصمة السورية دمشق، يوم الأحد 22 يونيو 2025. وفد رفيع يضم شخصيات قيادية من المجلس تكوّن الوفد من شخصيات قيادية وموظفين في المجلس، على رأسهم: الأمين العام البروفسور ميشال عبس و لور أبي خليل – منسقة برامج الحوار والكرامة الإنسانية و الإعلامية ليا عادل معماري – منسقة الإعلام والعلاقات الكنسية و غسان شاهين – مدير مكتب دمشق إضافة إلى عدد كبير من موظفي المجلس في سوريا، بلغ عددهم الإجمالي 18 شخصًا. تقدير متبادل ومواقف وطنية عبّر الأمين العام للمجلس، خلال لقائه بصاحب الغبطة، عن الاعتزاز بمواقفه الوطنية والاجتماعية، مؤكدًا استعداد المجلس لتقديم أي دعم ممكن لتضميد جراح أهالي دمشق. من جهته، أثنى البطريرك يوحنا العاشر على عمل المجلس، مشددًا على أهمية مواصلة هذه المسيرة التي تعكس روح الانفتاح والخدمة. تصريح الأمين العام: جريمة التفجير تطال كل سوريا عقب انتهاء مراسم تقديم العزاء، اجتمع أعضاء الوفد أمام الكنيسة، حيث أدلى البروفسور ميشال عبس بتصريح مقتضب للإعلام، قال فيه: زيارتنا اليوم هي زيارة تضامن مع صاحب الغبطة ومع الشعب السوري بأكمله، فجريمة التفجير لا تطال طائفة أو جماعة بعينها، بل تستهدف سوريا كلها، بتاريخها وقيمها وثقافتها." وأضاف: تحث الدولة على استخدام الإعلام لرفع الوعي، وتعزيز التربية والتعليم، ودفع عجلة الإنتاج إلى الأمام، لتجنب تفاقم الجهل والبطالة والفقر، وهي عوامل تؤدي إلى الفوضى والعنف." دعوة إلى السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي في ختام تصريحه، شدد الأمين العام على أهمية السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي كضرورة وطنية ومجتمعية في وجه التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن المجلس سيواصل دعمه لكل مبادرة تعزز وحدة الصف السوري وتنهض بمجتمعه.