من القطيعة إلى اللحن الجديد.. كيف أنهى ألبوم ابتدينا خلاف عمرو دياب وعمرو مصطفى؟

بعد أعوام من الخلافات والتصريحات الحادة، أعاد ألبوم "ابتدينا" الفنان عمرو دياب والملحن عمرو مصطفى إلى التعاون الفني مجددًا، في مفاجأة أذهلت جمهور الأغنية العربية، وأثارت موجة من التفاعل حول خلفيات المصالحة وطبيعة العمل المشترك الجديد.
شرارة الخلاف.. من النجاح إلى القطيعة
بدأ الخلاف بين النجمين في مطلع العقد الثاني من الألفية بعد سلسلة من النجاحات التي جمعتهما في ألبومات مثل "تملي معاك" و"ليلي نهاري". وبرغم هذا التاريخ الفني، خرجت التوترات إلى العلن مع تصريحات عمرو مصطفى التي اتهم فيها دياب بعدم التقدير، مؤكدًا توقف التعاون نهائيًا.
صمت طويل ومسارات منفصلة
طوال أكثر من عشر سنوات، ظل كل من دياب ومصطفى يسير في طريقه الفني المستقل؛ دياب حافظ على نجوميته كرمز للبوب العربي، ومصطفى طور تجربته الخاصة، بينما بقي الحديث عن خلافهما حاضرًا دون بوادر لحل، وسط تجاهل متبادل لأي مبادرة صلح علنية.
ألبوم "ابتدينا".. عنوان المصالحة
في يونيو 2025، شكّل ألبوم "ابتدينا" نقطة تحول بعودة اسم عمرو مصطفى إلى قائمة الملحنين المشاركين، عبر أغنية جديدة لم يُكشف عن عنوانها رسميًا. الأغنية أعادت إلى الأذهان ذلك الانسجام الفني الذي ميّز أعمال الثنائي في فترات سابقة.
رسائل متبادلة.. ولغة المصارحة
المفاجأة لم تقتصر على الأغنية بل امتدت إلى الرسائل العاطفية المتبادلة بين الطرفين. عمرو مصطفى كتب على إنستجرام مؤكدًا: "الفن لا يموت.. والنجاح يصنع بالاحترام والتفاهم"، فيما رد دياب قائلاً: "اللي بينا موسيقى وحب كبير.. أهلاً بعودة الألحان الحلوة يا عمرو"، في إشارة واضحة إلى دفء العلاقة المتجددة.
الكواليس: وساطة فنية لعبت دورًا محوريًا
بحسب مصادر مقربة، فإن المصالحة جاءت بعد جهود وساطة بذلها عدد من المقربين من الطرفين، وعلى رأسهم الموزع نادر حمدي والملحن خالد عز، والذين سعوا إلى إذابة الجليد بين النجمين، مؤكدين أهمية تجاوز الخلافات من أجل الجمهور والمستقبل الفني.
توقعات الجمهور: هل تتكرر التجربة الذهبية؟

عودة التعاون بين عمرو دياب وعمرو مصطفى فتحت شهية الجمهور على موجة من التوقعات بأن يشهد السوق الغنائي مرحلة جديدة من التجديد، بالنظر إلى بصمة الثنائي في تحديث شكل البوب العربي في مطلع الألفية، ما يفتح الباب أمام احتمالات لمزيد من النجاحات المشتركة في المستقبل.