يبدأ رئيس وزراء الهند نارندرا مودي، الخميس، جولة على أربع دول إفريقية بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والحصول على الموارد الطبيعية من منطقة تتمتع الصين فيها بنفوذ كبير. وسيزور رئيس الوزراء الهندي كلا من موزمبيق وجنوب إفريقيا وتنزانيا وكينيا. وتأتي جولته بعد نحو ثلاثة أسابيع من زيارة الرئيس الهندي براناب موخيرجي الى ساحل العاج وناميبيا وغانا. وتندرج زيارة «مودي» في إطار استمرارية قمة هندية- إفريقية عقدت في أكتوبر وشارك فيها نحو خمسين زعيما إفريقيا في العاصمة الهندية. وقال المحلل السياسي مانيش شاند، إن الزيارة «تكلل جهدا دبلوماسيا غير مسبوق إزاء إفريقيا وتؤكد الأهمية التي توليها الهند لإقامة علاقات دبلوماسية على مستويات عدة مع قارة ناشئة». وأضاف «شاند» محرر مجلة «إفريقيا»، أن «الزيارة ليست مجرد بروتوكول بل يدعمها برنامج يشمل كل مراكز الاهتمام سواء الاقتصادية أو الاستراتيجية». وتحاول الهند تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع إفريقيا لتحقيق أهداف عدة منها الوصول إلى قسم كبير من موارد هذه القارة التي تجاوزت مبادلاتها التجارية مع الصين 200 مليار دولار العام الماضي. ويفوق هذا المبلغ إجمالي الناتج المحلي مجتمعا لأصغر 30 اقتصادًا إفريقيًا.