أسفر الاعتداء في حي الكرادة في بغداد والذي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية، الأحد، عن 250 قتيلا على الأقل ونحو مئتي جريح، بحسب حصيلة جديدة أعلنت الأربعاء. وتحدثت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود عن 250 قتيلا في حين أدلى ضابط في الشرطة ومسؤول في وزارة الداخلية بحصيلة أكبر للاعتداء. وقالت «حمود» ل«فرانس برس»، إنه لا بد من إجراء فحوص الحمض النووي (دي إن إيه) لتحديد هويات نحو 150 جثة تفحمت في الاعتداء، لافتة إلى أن هذه العملية ستستغرق ما بين 15 و45 يوما. ونفذ الاعتداء بواسطة سيارة مفخخة انفجرت في أحد الشوارع المكتظة في حي الكرادة الشيعي عشية عيد الفطر، وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية الذي خسر قبل أسبوع السيطرة على معقله الفلوجة غرب بغداد. وبعد ثلاثة أيام من المأساة، أضيئت آلاف الشموع تكريما للضحايا وشارك عدد كبير من الأشخاص الأربعاء في صلاة الفجر في مكان الاعتداء. وسيطر الجهاديون في 2014 على مساحات واسعة من الأراضي العراقية لكن نفوذهم تراجع مذذاك لحساب القوات العراقية بدعم من ضربات التحالف الدولي بقيادة أميركية.